فالفرقة الاولى منهم يقال لهم «الحفصية» كان امامهم «حفص[6]بن ابى[7]المقدام»
زعم[8]ان بين الشرك و الايمان معرفة اللّه وحده فمن عرف اللّه سبحانه ثم
كفر بما سواه من رسول او جنّة او نار او عمل بجميع الخبائث من قتل النفس و استحلال
الزنا و سائر ما حرّم اللّه سبحانه من فروج النساء فهو كافر برىّ من الشرك و كذلك
من اشتغل بسائر ما[9]حرّم اللّه سبحانه مما يؤكل و يشرب فهو كافر برىّ من الشرك، و من
جهل اللّه سبحانه و انكره فهو مشرك، فبرئ منه جلّ الاباضية الا من صدّقه منهم، و
تأوّلوا[10]فى عثمان نحو ما تأوّلت الشيعة فى ابى بكر و عمر و زعم ان عليّا هو
الحيران الّذي ذكره اللّه فى القرآن (6: 71) و ان اصحابه الذين[11]يدعونه الى الهدى[12]اهل
النهروان، و زعم ان عليّا هو الّذي انزل اللّه سبحانه فيه:
و من الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا (2: 204) و ان عبد
الرحمن ابن ملجم هو الّذي انزل اللّه فيه: و من الناس من يشرى نفسه ابتغاء
[1]فهو كافر: فى الفرق فهو كفر و صاحبه
كافر و فى المسالك فهو كفر