و مما تفرّدوا به انهم كانوا يؤدّون عما سقى بالعيون و الانهار الجارية نصف العشر ثم رجعوا عن ذلك و كتبوا الى المسمّى «زياد [1] بن عبد الرحمن» فاجابهم ثم اتاهم فأعلمهم ان فى ذلك العشر و انه لا يجيز البراءة ممن غلط منهم فى ذلك فقال رجل منهم‌ [2] يسمّى «رشيدا»: ان كان يسعنا ان لا نتبرّأ [3] منهم فانّا نعمل بالذى يعملون به و ثبت‌ [4] هو و من معه على الفعل الاول فبرئت منهم الثعالبة و سمّوهم «العشرية»

[ (15) المكرمية. قول الثعالبة فى الاطفال‌]

[5] و الفرقة الخامسة عشرة من العجاردة و هى الخامسة من الثعالبة «المكرمية» [6] اصحاب «ابى مكرم» و مما تفرّدوا به انهم زعموا ان تارك الصلاة كافر و ليس هو من قبل‌ [7] تركه الصلاة كفر و لكن من قبل‌ [8] جهله باللّه و كذلك قالوا فى سائر الكبائر، و زعموا ان من اتى كبيرة فقد جهل اللّه سبحانه و بتلك‌ [9] الجهالة كفر لا بركوبه المعصية، و قالوا [10] بالموافاة و هى‌ [11] ان اللّه سبحانه انما يتولّى عباده و يعاديهم على ما هم صائرون‌ [12] إليه لا على اعمالهم التى هم‌ [13] فيها فبرئت منهم الثعالبة و من قول الثعالبة فى الاطفال انهم يشتركون‌ [14] فى عذاب آبائهم و انهم ركن من اركانهم يريدون بذلك انهم بعض من ابعاضهم‌

[1] زناد [ق‌]

[2] رجل منهم: رجل [ق‌]

[3] ان لا نتبرأ: الا تبرا [ق‌]

[4] و ثبت: و يثبت ح‌

[6] المكرمية: راجع انساب السمعاني ورقة 541 آ فى نسبة «المكرمى»

[7] من قبل: و من قبل [ق‌]

[8] قبل:

قبله [ق‌]

[9] و بتلك: كذا صححنا و فى الاصول و تلك‌

[10] و قالوا:

فقالوا [ق‌]

[11] و هى: و هو [ق‌]

[12] ما هم صائرون: ما هم عليه صائرون [ق‌]

[13] هم: هى د

[14] يشتركون: يشركون د

[5] (7- 13) قابل الفرق ص 82 و الملل ص 99- 100