أَيْضاً مِنَ الْمُجَرَّبَاتِ أَنَّ مَنْ حَصَلَتْ لَهُ مُشْكِلَةٌ وَ تَحَيَّرَ فِيهَا وَ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ هَلْ تُحَلُّ أَوْ لَا فَلْيَقْرَأْ: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ عِنْدَ النَّوْمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: يَا مَلَائِكَةَ رَبِّي بِحَقِّ هَذِهِ السُّورَةِ وَ مَنْ أَنْزَلَهَا وَ بِحَقِّ مَنْ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ وَ بِحَقِّ اسْمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ آيَاتِهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا إِلَى مَا أَجَرْتُمُونِي بِخَيْرِ كَذَا وَ كَذَا. وَ يَذْكُرُ حَاجَتَهُ وَ مُهِمَّهُ فَإِنَّ مَا طَلَبَهُ يُكْشَفُ لَهُ فِي الْمَنَامِ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِحَقَائِقِ الْأُمُورِ.
الدعاء المعروف الذي ذكره كمال الدين في كتابه «حياة الحيوان»
وَ مُلَخَّصُهُ أَنَّ أَبَا دُجَانَةَ اشْتَكَى عِنْدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ يَظْهَرُ لَهُ فِي اللَّيْلِ شَيْءٌ مَهُولٌ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الطَّاحُونَةِ وَ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، وَ يَتَلَأْلَأُ أَحْيَاناً كَالْبَرْقِ، وَ يَظْلِمُ أَحْيَاناً وَ يَطُولُ أَحْيَاناً وَ يَقْصُرُ أَحْيَاناً، فَنَهَضْتُ لَيْلَةً مُضْطَرِباً وَ وَقَعَتْ يَدَيِ عَلَيْهِ فَكَانَ جِلْدُهُ كَجِلْدِ الْقُنْفُذِ، فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا أَبَا دُجَانَةَ إِنَّهُ عَامِرُ بَيْتِكَ، ثُمَّ طَلَبَ الْإِمَامَ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ أَمْلَى عَلَيْهِ حِرْزاً ثُمَّ أَخَذَهُ أَبُو دُجَانَةَ وَ ذَهَبَ بِهِ إِلَى بَيْتِهِ. يَقُولُ أَبُو دُجَانَةَ: عِنْدَ مَا أَرَدْتُ النَّوْمَ وَضَعْتُ الرُّقْعَةَ تَحْتَ رَأْسِي وَ نِمْتُ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ بُكَاءٍ وَ أَنِينٍ وَ تَضَرُّعٍ فَنَهَضْتُ مِنَ النَّوْمِ فَرَأَيْتُ وَ سَمِعْتُ شَخْصاً يَقُولُ: الْأَمَانَ الْأَمَانَ يَا أَبَا دُجَانَةَ، أَبْعِدْ عَنْكَ هَذِهِ