وَ مُسْتَوْدَعُ عِلْمِ اللَّهِ وَ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ وَ رُكْنُ الْإِيمَانِ وَ تَرْجُمَانُ الْقُرْآنِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَكَ عَلَى الْحَقِّ وَ الْهُدَى وَ أَنَّ مَنْ أَنْكَرَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ عَلَى الضَّلَالَةِ وَ الرَّدَى أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا بَقِيتُ وَ بَقِيَ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِيحَ وَ قُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ التَّقِيِّ وَ الْبَرِّ الْوَفِيِّ وَ الْمُهَذَّبِ النَّقِيِّ هَادِي الْأُمَّةِ وَ وَارِثِ الْأَئِمَّةِ وَ خَازِنِ الرَّحْمَةِ وَ يَنْبُوعِ الْحِكْمَةِ وَ قَائِدِ الْبَرَكَةِ وَ صَاحِبِ الِاجْتِهَادِ وَ الطَّاعَةِ وَ وَاحِدِ الْأَوْصِيَاءِ فِي الْإِخْلَاصِ وَ الْعِبَادَةِ وَ حُجَّتِكَ الْعُلْيَا وَ مَثَلِكَ الْأَعْلَى وَ كَلِمَتِكَ الْحُسْنَى الدَّاعِي إِلَيْكَ وَ الدَّالِّ عَلَيْكَ الَّذِي نَصَبْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَ مُتَرْجِماً لِكِتَابِكَ وَ صَادِعاً بِأَمْرِكَ وَ نَاصِراً لِدِينِكَ وَ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ وَ نُوراً تُخْرَقُ بِهِ الظُّلَمُ وَ قُدْوَةً تُدْرَكُ بِهِ الْهِدَايَةُ وَ شَفِيعاً تُنَالُ بِهِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَخَذَ فِي خُشُوعِهِ لَكَ حَظَّهُ وَ اسْتَوْفَى مِنْ خَشْيَتِكَ نَصِيبَهُ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَضْعَافَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى وَلِيٍّ ارْتَضَيْتَ طَاعَتَهُ وَ قَبِلْتَ خِدْمَتَهُ وَ بَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا فِي مُوَالاتِهِ مِنْ لَدُنْكَ فَضْلًا وَ إِحْسَاناً وَ مَغْفِرَةً وَ رِضْوَاناً إِنَّكَ ذُو الْمَنِّ الْقَدِيمِ وَ الصَّفْحِ الْجَمِيلِ الْجَسِيمِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْ صَلَاةَ الزِّيَارَةِ أَعْقِبْهُمَا بِتَسْبِيحِ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامُ وَ اطْلُبْ مِنَ اللَّهِ مَا شِئْتَ فَإِنَّهُ مَقْضِيٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
زيارة العسكريين عليهما السّلام:
إِذَا أَرَدْتَ زِيَارَةَ الْإِمَامِ الْهَادِي وَ الْإِمَامِ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ وَ تَذْهَبُ حَتَّى تَصِلَ عَلَى بَابِ الْحَرَمِ وَ تَطْلُبُ الْإِذْنَ بِالدُّخُولِ فَتَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَ التَّوْفِيقِ لِمَا دَعَا إِلَيْهِ مِنْ سَبِيلِهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَفْضَلُ مَقْصُودٍ وَ أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ، وَ قَدْ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِابْنَيْ بِنْتِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى آبَائِهِمَا الطَّيِّبِينَ وَ أَبْنَائِهِمَا الطَّاهِرِينَ، وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.