وَ قُلْ فِي سُجُودِكَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَا يُهِمُّنِي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَرِّبْ فَرَجَهُمْ.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي بِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً اللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ عُدْ إِلَى السُّجُودِ وَ قُلْ مِائَةَ مَرَّةٍ شُكْراً شُكْراً، وَ اجْهَدْ فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ هَذَا مَوْضِعُ الدُّعَاءِ، وَ اسْتَغْفِرْ كَثِيراً فَإِنَّهُ مَحَلُّ غُفْرَانِ الذُّنُوبِ، وَ اطْلُبْ حَوَائِجَكَ مِنَ اللَّهِ رَبِّكَ فَإِنَّهَا تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
الزيارة السادسة لأمير المؤمنين عليه السّلام
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى مَنِ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ اخْتَصَّهُ وَ اخْتَارَهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيلَ اللَّهِ مَا دَجَا اللَّيْلُ وَ غَسَقَ وَ أَضَاءَ النَّهَارُ وَ أَشْرَقَ، السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا صَمَتَ صَامِتٌ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ ذَرَّ شَارِقٌ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَى مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَاحِبِ السَّوَابِقِ وَ الْمَنَاقِبِ وَ النَّجْدَةِ وَ مُبِيدِ الْكَتَائِبِ الشَّدِيدِ الْبَأْسِ الْعَظِيمِ الْمِرَاسِ الْمَكِينِ الْأَسَاسِ سَاقِي الْمُؤْمِنِينَ بِالْكَأْسِ مِنْ حَوْضِ الرَّسُولِ الْمَكِينِ الْأَمِينِ، السَّلَامُ عَلَى صَاحِبِ النُّهَى وَ الْفَضْلِ وَ الطَّوَائِلِ وَ الْمَكْرُمَاتِ وَ النَّوَائِلِ، السَّلَامُ عَلَى فَارِسِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَيْثِ الْمُوَحِّدِينَ وَ قَاتِلِ الْمُشْرِكِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى مَنْ أَيَّدَهُ اللَّهُ بِجَبْرَائِيلَ وَ أَعَانَهُ بِمِيكَائِيلَ وَ أَزْلَفَهُ فِي الدَّارَيْنِ وَ حَبَاهُ بِكُلِّ مَا تَقَرُّ بِهِ الْعَيْنُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ عَلَى أَوْلَادِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الَّذِينَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ فَرَضُوا