responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 94

بين يدي الله عز وجل فيحاسبه « حِساباً يَسِيراً » ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه فيقول له المؤمن يرحمك الله نعم الخارج خرجت معي من قبري وما زلت تبشرني


قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ » [١] ولفظ أمامه حينئذ تأكيد ، انتهى.

وفي القاموس : الهول المخافة من الأمر لا يدري ما هجم عليه منه والجمع أهوال وهوول ، وقال : أبشر فرح ، ومنه أبشر بخير وبشرت به كعلم وضرب سررت.

« بين يدي الله » أي بين يدي عرشه أو كناية عن وقوفه موقف الحساب « نعم الخارج » قال الشيخ البهائي قدس‌سره : المخصوص بالمدح محذوف لدلالة ما قبله عليه ، أي نعم الخارج أنت ، وجملة خرجت معي وما بعدها مفسرة لجملة المدح أو بدل منها ويحتمل الحالية بتقدير قد.

قوله : أنا السرور الذي كنت أدخلته ، قال الشيخ المتقدم قدس الله روحه : فيه دلالة على تجسم الأعمال في النشأة الأخروية ، وقد ورد في بعض الأخبار تجسم الاعتقادات أيضا فالأعمال الصالحة والاعتقادات الصحيحة تظهر صورا نورانية مستحسنة موجبة لصاحبها كمال السرور والابتهاج والأعمال [٢] والأعمال السيئة والاعتقادات الباطلة تظهر صورا ظلمانية مستقبحة توجب غاية الحزن والتألم كما قاله جماعة من المفسرين عند قوله تعالى : « يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً » [٣] ويرشد إليه قوله تعالى : « يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ » [٤] ومن جعل التقدير ليروا جزاء أعمالهم ولم يرجع ضمير


[١] سورة هود : ٩٨.

[٢] كذا في النسخ والظاهر زيادة « والأعمال » الأولى.

[٣] سورة آل عمران : ٣٠.

[٤] سورة الزلزلة : ٨ ـ ٧.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست