responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 132

الذبح ومن أطعم مؤمنا محتاجا كان له يعدل مائة رقبة من ولد إسماعيل ينقذها من الذبح.

٢٠ ـ صالح بن عقبة ، عن نصر بن قابوس ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لإطعام مؤمن أحب إلي من عتق عشر رقاب وعشر حجج قال قلت عشر رقاب وعشر حجج قال فقال يا نصر إن لم تطعموه مات أو تدلونه فيجيء إلى ناصب فيسأله والموت خير له من مسألة ناصب يا نصر من أحيا مؤمنا « فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ


سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها » وبحسبك درهم ، فيحتمل حينئذ أن يكون العدل بالفتح بمعنى الفداء ، والمستتر في ينقذه راجع إلى المطعم ، وعلى الاحتمال الأخير يحتمل رجوعه إلى العدل ، والضمير البارز في الأول راجع إلى الرقبة بتأويل الشخص ، وفي الثاني إلى المائة.

الحديث العشرون : كالسابق.

و « عشر حجج » عطف على العتق « عشر رقاب » أي عتق عشر رقاب ، قاله تعجبا فأزال عليه‌السلام تعجبه بأن قال إن لم تطعموه فإما أن يموت جوعا إن لم يسأل النواصب أو يصير ذليلا بسؤال ناصب وهو عنده بمنزلة الموت ، بل أشد عليه منه فإطعامه سبب لحياته الصورية والمعنوية ، وقد قال تعالى : « مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً » [١] والمراد بالنفس المؤمنة ، وبالإحياء أعم من المعنوية لما ورد في الأخبار الكثيرة أن تأويلها الأعظم هدايتها ، لكن كان الظاهر حينئذأو تذلوه للعطف على الجزاء ، ولذا قرأ بعضهم بفتح الواو على الاستفهام الإنكاري وتدلونه بالدال المهملة واللام المشددة من الدلالة.

والحاصل أنه لما قال عليه‌السلام الموت لازم لعدم الإطعام كان هنا مظنة سؤال وهو أنه يمكن أن يسأل الناصب ولا يموت فأجاب عليه‌السلام بأنه إن أردتم أن تدلوه على أن يسأل ناصبا فهو لا يسأله لأن الموت خير له من مسألته ، فلا بد من أن يموت


[١] سورة المائدة : ٣٢. والآية هكذا « وَمَنْ أَحْياها ... ».

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 9  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست