نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 9 صفحه : 126
لم يدر أحد من خلق الله ما له من الأجر في الآخرة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين ثم قال من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ثم تلا قول الله عز وجل : « أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ[١] ».
٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من سقى مؤمنا شربة من ماء من حيث يقدر على
« لم يدر أحد » أي من عظمته والاستثناء في قوله : إلا الله منقطع ، وكان المراد به المؤمن الخالص الكامل ، ولذا عبر فيما سيأتي بالمسلم ، أي مطلق المؤمن ، ويقال سغب سغبا وسغبا بالتسكين والتحريك ، وسغابة بالفتح وسغوبا بالضم ومسغبة من بابي فرح ونصر : جاع ، فهو ساغب وسغبان أي جائع ، وقيل : لا يكون السغب إلا أن يكون الجوع مع تعب ، وأشار بالآية الكريمة إلى أن الإطعام من المنجيات التي رغب الله فيها وعظمها حيث قال سبحانه : « فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ » فلم يشكر الأيادي المتقدم ذكرها باقتحام العقبة ، وهو الدخول في أمر شديد ، والعقبة الطريق في الجبل ، استعارها لما فسرها به من الفك والإطعام في قوله : « وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ ، فَكُّ رَقَبَةٍ ، أَوْ إِطْعامٌ » [٢] الآية ، لما فيهما من مجاهدة النفس ، والمسغبة والمقربة والمتربة مفعلات من سغب إذا جاع ، وقرب في النسب ، وترب إذا افتقر ، وقيل : المراد به مسكين قد لصق بالتراب من شدة فقره وضره وفي الآية إشارة إلى تقديم الأقارب في الصدقة على الأجانب بل الأقرب على غيره.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
قوله : من حيث يقدر « من » في الموضعين بمعنى في ، ويمكن أن يقرأ يقدر