نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 174
يقل لها النبي صلىاللهعليهوآله شيئا حتى فعلت ذلك ثلاث مرات فقام لها النبي في الرابعة وهي خلفه فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت فقال لها الناس فعل الله بك وفعل حبست رسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاث مرات لا تقولين له شيئا ولا هو يقول لك شيئا ما كانت حاجتك إليه قالت إن لنا مريضا فأرسلني أهلي لآخذ هدبة من ثوبه ليستشفي بها فلما أردت أخذها رآني فقام فاستحييت منه أن آخذها وهو يراني وأكره أن أستأمره في أخذها فأخذتها.
١٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله أفاضلكم أحسنكم أخلاقا الموطئون
مالكها لم يكن مطلعا على هذا الأمر فحسن الخلق فيه أظهر« فقام لها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم» كان قيامه صلىاللهعليهوآلهوسلم لظن أنها تريده لحاجة يذهب معها ، فقام صلىاللهعليهوآلهوسلم لذلك فلما لم تقل شيئا ولم يعلم غرضها جلس ، وقيل : إنما قام لترى الجارية أن الهدية في أي موضع من الثوب فتأخذ.
وقال في النهاية : هدب الثوب وهدبته وهدابه طرف الثوب مما يلي طرته ، وفي القاموس : الهدب بالضم وبضمتين شعر أشفار العين وخمل الثوب ، واحدتها بهاء.
« فعل الله بك وفعل » كناية عن كثرة الدعاء عليه بإيذائه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهذا شائع في عرف العرب والعجم ، وقولها : يستشفي الضمير المستتر راجع إلى المريض وهو استئناف بياني أو حال مقدرة عن الهدبة ، أو هو بتقدير لأن يستشفي ، وفي بعض النسخ بل أكثرها ليستشفي « وهو يراني » حال عن فاعل أخذها ، وقيل : وأكره حال عن فاعل استحيت.
الحديث السادس عشر : حسن كالصحيح.
« أحسنكم » خبر أفاضلكم ، ويجوز في أفعل التفضيل المضاف إلى المفضل عليه الأفراد والموافقة مع صاحبه في التثنية والجمع ، كما روعي في قوله : الموطئون ،
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 8 صفحه : 174