responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 269

لي ابن أبي قحافة قال أرينيه فأبت فانتزعه من يدها ونظر فيه ثم تفل فيه ومحاه وخرقه فقال لها هذا لم يوجف عليه أبوك بخَيْلٍ وَلا رِكابٍ فضعي الحبال في رقابنا فقال له المهدي يا أبا الحسن حدها لي فقال حد منها جبل أحد وحد منها عريش مصر وحد منها سيف البحر وحد منها دومة الجندل فقال له كل هذا قال نعم يا أمير المؤمنين هذا كله إن هذا كله مما لم يوجف على أهله


له ، وكأنه خذله الله لم يدر معنى « أَفاءَ » ولا معنى « وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ » أو تجاهل.

« فضعي الحبال » في بعض النسخ بالحاء المهملة أي ضعي الحبال في رقابنا لترفعنا إلى حاكم قاله تحقيرا أو تعجيزا أو قاله تفريعا على المحال بزعمه ، أي أنك إذا أعطيت ذلك وضعت الحبل على رقابنا وجعلتنا عبيدا لك ، أو أنك إذا حكمت على ما لم يوجف عليها أبوك بأنها ملكك فاحكمي على رقابنا أيضا بالملكية ، وقيل : أراد به أنك أردت بذلك تسخيرنا ولن تستطيعي ذلك فإنا قاهرون ، وفي بعض النسخ بالجيم أي قدرت على وضع الجبال على رقابنا جزاء لما فعلنا فضعي ، أو الجبال كناية عن الإثم والوزر ، وعلى التقديرين فالكلام أيضا على الاستهزاء والتعجيز.

والعريش كل ما يستظل به والمراد هنا ابتداء بيوت مصر ، والسيف بالكسر ساحل البحر وساحل الوادي ، وأكثر ما يقال لسيف عمان ، وفي المغرب : دومة الجندل بالضم عند اللغويين ، والمحدثون على الفتح وهو خطاء عن ابن دريد ، هي حصن على خمسة عشر ليلة من المدينة ، ومن الكوفة على عشر مراحل ، ثم الظاهر أن ما ذكره عليه‌السلام حدود للأنفال التي لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب لا لفدك ، إذ المشهور أنه اسم لقرية مخصوصة ، وفي الحديث إيماء إليه حيث قال : هذا كله مما لم يوجف ، وقال أيضا : فدك وما والاها ، فقول جبرئيل عليه‌السلام : أن ادفع فدك ، أي فدك وما والاها ، أو أطلق فدك على الجميع مجازا تسمية للكل باسم الجزء.

وأقول : قد بسطنا الكلام في قصة فدك وغصب أبي بكر وعمر إياها من فاطمة

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست