responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 104

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال استأذن على أبي جعفر عليه‌السلام قوم من أهل النواحي من الشيعة فأذن لهم فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة


الحديث السابع : حسن كالصحيح.

« من أهل النواحي » أي الآفاق البعيدة المختلفة من أطراف الأرض أتوا للحج كما روى الشيخ المفيد قدس‌سره في كتاب الاختصاص عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال : لما مات أبو الحسن الرضا عليه‌السلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليه‌السلام فدخل عمه عبد الله بن موسى وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة ، وبين عينيه سجادة فجلس وخرج أبو جعفر عليه‌السلام من الحجرة وعليه قميص قصب ورداء قصب ونعل حذو بيضاء فقام عبد الله فاستقبله وقبل بين عينيه وقامت الشيعة وقعد أبو جعفر عليه‌السلام على كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض تحيرا لصغر سنه ، فانتدب رجل من القوم فقال لعمه : أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ فقال : تقطع يمينه ويضرب الحد فغضب أبو جعفر عليه‌السلام ثم نظر إليه وقال : يا عم اتق الله ، اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل فيقول لك : لم أفتيت الناس بما لا تعلم؟ فقال له عمه : يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟ فقال أبو جعفر عليه‌السلام إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها ، فقال أبي : تقطع يمينه للنبش ويضرب حد الزنا ، فإن حرمة الميتة كحرمة الحية ، فقال : صدقت يا سيدي وأنا أستغفر الله ، فتعجب الناس وقالوا : يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ فقال : نعم ، فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين.

وأقول : يشكل هذا بأنه لو كان السؤال والجواب عن كل مسألة بيتا واحدا أعني خمسين حرفا لكان أكثر من ثلاث ختمات للقرآن فكيف يمكن ذلك في مجلس واحد؟ ولو قيل جوابه عليه‌السلام كان في الأكثر بلا ونعم أو بالإعجاز في أسرع زمان ففي السؤال لم يكن كذلك.

ويمكن الجواب بوجوه : الأول : أن الكلام محمول على المبالغة في كثرة الأسئلة

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 6  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست