responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 318

.................................................................................................


أو الشجنة بالضم والكسر أي الشعبة من غصون الشجر ، حتى يجاب بما أجاب به صاحب المواقف وتبعه غيره من أنه مجاز لا حقيقة.

بل الاستدلال بعموم من آذاها ، ومن سرها ، ومن أغضبها ، ونحو ذلك.

فإن قيل : لعل المراد من آذاها ظلما ومن سرها في طاعة ومثل ذلك لشيوع التخصيص في العمومات؟

قلنا : أولا : لا ريب في أن التخصيص خلاف الأصل ولا يصار إليه إلا لدليل ، وثانيا : أنها صلوات الله عليها تكون حينئذ كسائر المسلمين لم تخص بخاصة في تلك الأخبار ، ولا كان فيها مدحة ولا تشريف ، ولا يريب عاقل في أن سياق هذه الأخبار مشتملة على مدحها وتشريفها وتفضيلها ، لا سيما مع التفريع على قوله : بضعة مني ، ولذا ذكرها العامة والخاصة في باب مناقبها وفضائلها ، وعلى هذا الاحتمال يكون بالذم أشبه بالمدح كما لا يخفى على من شم رائحة الإنصاف.

ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة وهو من المتواترات وكان سبب ذلك أنهم لما غصبوا الخلافة وبايعهم أكثر الناس بعثوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام ليحضر للبيعة ، فأبى فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم وأرادوا الدخول عليه قهرا ، فمنعتهم فاطمة عند الباب فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة عليها‌السلام فكسر جنبيها وأسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله محسنا ، فمرضت لذلك وتوفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض.

فقد روى الطبري والواقدي في تاريخيهما أن عمر بن الخطاب جاء إلى علي عليه‌السلام في عصابة فيهم أسيد بن الحصين وسلمة بن أسلم فقال : اخرجوا أو لأحرقنها عليكم ، وروى ابن حزانة في غرره قال : قال زيد بن أسلم : كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة حين امتنع على وأصحابه عن البيعة أن يبايعوا ، فقال عمر لفاطمة : أخرجي من في البيت أو لأحرقنه ومن فيه ، قال : وفي البيت على وفاطمة والحسن والحسين

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست