responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 279

القيامة عراة كما ولدوا فقالت وا سوأتاه فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإني أسأل الله أن يبعثك كاسية.

وسمعته يذكر ضغطة القبر فقالت وا ضعفاه فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإني أسأل الله أن يكفيك ذلك وقالت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوما إني أريد أن أعتق جاريتي هذه فقال لها إن فعلت أعتق الله بكل عضو منها عضوا منك من النار فلما مرضت أوصت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمرت أن يعتق خادمها واعتقل لسانها فجعلت تومي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إيماء فقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وصيتها.

فبينما هو ذات يوم قاعد إذ أتاه أمير المؤمنين عليه‌السلام وهو يبكي فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما يبكيك فقال ماتت أمي فاطمة فقال رسول الله وأمي والله وقام مسرعا حتى دخل فنظر إليها وبكى ثم أمر النساء أن يغسلنها وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا


قميصه لزيادة الاطمئنان ، وقد روت العامة أيضا بعثهم عراة ، روى مسلم عن عائشة قالت : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة ، قلت : يا رسول الله الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال : الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض ، فيمكن حمل مثله من أخبارنا على التقية.

« واسوأتاه »« وا » حرف تفجع يدخل على المتفجع منه كوا حزناه ، وعلى المتفجع عليه كوا زيداه ، والألف زائدة لمد الصوت في المصيبة ، وزيادة الهاء الساكنة لزيادة مد الصوت والسوأة بالفتح الفضيحة قال في النهاية : السوءة في الأصل الفرج ، ثم يقال على كل ما يستحيي منه إذا ظهر من قول أو فعل.

والضغطة بالفتح : العصر ، وفي المغرب اعتقل لسانه بضم التاء إذا احتبس عن الكلام ، ولم يقدر عليه ، انتهى.

والإيماء لتكليف الوصية أو لبيان الوصايا ، ويدل على جواز الوصية بالإشارة المفهمة كما ذكروه الأصحاب « أمي » أي هي أمي ، أو ماتت أمي على التشبيه والاستعارة لتربيتها له ، وكون شفقتها عليه كشفقة الأم « وبكى » يدل على عدم مرجوحية البكاء

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست