نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 158
قلت « وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى » قال يعني أعمى البصر في الآخرة أعمى القلب في الدنيا عن ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام قال وهو متحير في القيامة يقول : « لِمَ
ويوسع ببركة الإيمان كما قال : « وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ » [١] « وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ » [٢] « وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا » [٣] وقيل : هو الضريع والزقوم في النار ، وقيل : عذاب القبر.
« وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى » أعمى البصر أو القلب ، ويؤيد الأول « قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ » أي مثل ذلك فعلت ثم فسره فقال : « أَتَتْكَ آياتُنا » واضحة نيرة « فَنَسِيتَها » فعميت عنها وتركتها غير منظور إليها « وَكَذلِكَ » أي مثل تركك إياها « الْيَوْمَ تُنْسى » تترك في العمى والعذاب « وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ » بالانهماك في الشهوات والإعراض عن الآيات « وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ » بل كذبها وخالفها « وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ » هو الحشر على العمى ، وقيل : عذاب النار أي وللنار بعد ذلك « أَشَدُّ وَأَبْقى » من ضنك العيش ، أو منه ومن العمى ولعله إذا دخل النار زال عماه ليرى محله وماله أو مما فعله من ترك الآيات والكفر بها ، انتهى.
وفسر عليهالسلام الذكر بالولاية لشموله لها وكونها عمدة أسباب التذكر والذكر المذكور في الآية شامل لجميع الأنبياء والأوصياء وولايتهم ومتابعتهم وشرائعهم وما أتوا به لكون الخطاب إلى آدم وحواء وأولادهما ، لكن أشرف الأنبياء نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم وأكرم الأوصياء وأفضل الشرائع شريعته فتخصيص أمير المؤمنين عليهالسلام لكونه المتنازع فيه في هذه الأمة.
وروى علي بن إبراهيم بإسناده عن معاوية بن عمار [ الدهني ] قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : عن قول الله : « فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً » قال : هي والله للنصاب ، قلت : جعلت فداك قد رأيتهم دهرهم الأطول في كفاية حتى ماتوا؟ قال : ذلك والله في الرجعة يأكلون العذرة.
[١] سورة البقرة : ٦١. [٢] سورة المائدة : ٦٦. [٣] سورة الأعراف : ٩٦.
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 158