نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 5 صفحه : 156
والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا قلت ما تقولون إذا تكلمتم قال نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا قلت « كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ » [١] قال هم الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم
إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ » وهم المؤمنون والملائكة « وَقالَ » في الدنيا « صَواباً » أي شهد بالتوحيد وقال لا إله إلا الله ، وقيل : إن الكلام هيهنا الشفاعة ، أي لا يشفعون إلا من أذن له الرحمن أن يشفع عن الحسن والكلبي ، وروى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سئل عن هذه الآية فقال : نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا ، قلت : جعلت فداك ما تقولون؟ قال : نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا ، رواه العياشي مرفوعا ، انتهى.
وأقول : قد مضى أن الروح خلق أعظم من الملائكة وهو الذي يسدد به الأئمة عليهمالسلام ، والأخبار الدالة على أن هذه الآية في شفاعة النبي والأئمة صلوات الله عليهم للشيعة كثيرة ، أوردتها في الكتاب الكبير ، وروى محمد بن العباس بإسناده عن أبي خالد القماط عن الصادق عن أبيه عليهماالسلام قال : إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي عليهالسلام ، وهو قوله تعالى : « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ » الآية.
« إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ » الآيات في المطففين وقد مر تفسيره في باب خلق أبدان الأئمة قال البيضاوي (ره) أي ما يكتب من أعمالهم أو كتابة أعمالهم « لَفِي سِجِّينٍ » كتاب جامع لإعمال الفجرة من الثقلين ، كما قال : « وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ ، كِتابٌ مَرْقُومٌ » ، أي مسطور بين الكتابة أو معلم بعلم من رآه أنه لا خير فيه فعيل من السجن لقب به الكتاب لأنه سبب الحبس ، أو لأنه مطروح ـ كما قيل ـ تحت الأرضين في مكان وحش وقيل : هو اسم المكان والتقدير ما كتاب السجين أو محل كتاب مرقوم ، فحذف المضاف ، ثم قال سبحانه : « وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ، الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ، وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ