responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 40

ومنهم من يقول حمل ومنهم من يقول إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة قال قلت جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل قال يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف


« بسنتين » أي هذا أيضا باطل كما ستعرف من تاريخه عليه‌السلام أنه ولد قبل ذلك بأكثر. « وهو المنتظر » من تتمة كلام القائل لئلا يكون تكرارا أو من كلامه عليه‌السلام تأكيدا وتوطئة لما بعده وهذا أظهر « فعند ذلك » أي الغيبة أو امتدادها يرتاب المبطلون أي التابعون للشبهات الواهية الذين لم يتمسكوا في الدين بعرى وثيقة.

« لم أعرف نبيك » إنما يتوقف معرفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على معرفة الله لأن من لم يعرف الله بأنه يجب عليه ما هو لطف للعباد ، وأنه عالم بجميع الأمور ، وأنه يقبح الإغراء بالقبيح ولا يصدر منه سبحانه القبيح ، فلا يظهر المعجز على يد الكاذب لم يعرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يصدق به ، ومن لم يعرف الله بأنه لا يفعل بأنه لا يفعل العبث وما لا حكمة فيه ، وخلق العباد من غير تكليف وأمر ونهي وثواب وعقاب عبث ، ومع ذلك الأمور لا بد من آمر وناه ومؤدب ومعلم من قبله تعالى لم يصدق بالنبي ، أو يقال : عظمة الرسول تابع لعظمة المرسل ، فكلما كان المرسل ، أعلى شأنا كان رسوله أرفع مكانا ، وأيضا من لم يصدق بوجود الصانع تعالى كيف يصدق برسوله ، وقيل : لأن من لم يعرف الله بأنه لا ينال ولا يرى لم يعرف أنه لا بد أن يكون بينه وبين الله واسطة مبلغ.

وتوقف معرفة الحجة على معرفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنه إنما تعلم حجيته بنص الرسول عليه ، أو أن عظم الخليفة إنما يعرف بعظم المستخلف فإنه نائبه والقائم مقامه ، والحاصل أن من عرف جهة الحاجة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو احتياج الخلق

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست