نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 4 صفحه : 341
وعلي أولى به من بعدي فقيل له ما معنى ذلك فقال قول النبي صلىاللهعليهوآله من ترك دينا أو ضياعا فعلي ومن ترك مالا فلورثته فالرجل ليست له على نفسه ولاية
« ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِ » [١] أي مالكهم ، أو من الولاية بالكسر ومنه ولي اليتيم والقتيل ، أي من يتولى أمرهما ، والوالي في البلد أو من الولاية بالفتح بمعنى النصرة ، ومنه قوله تعالى : « ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا » [٢] أي ناصرهم.
واستدل المازري وغيره بقوله : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، على أنه لو اضطر صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى طعام أو غيره وربه أيضا مضطر إليه لكان أحق به من ربه ، ووجب علي ربه بذله له ، وهذا وإن جاز لكنه لم يقع ولم ينقل.
نقل محيي الدين البغوي عن ابن قتيبة : أن الضياع بالكسر جمع ضائع كجياع جمع جائع ، والضيعة ما يكون منه عيش الرجل من حرفة وتجارة ، وفي الصحاح : الضيعة العقار ، وقوله : فعلي معناه فعلي قضاء دينه وكفاية ضيعته ، قال المازري : والأصح أنه ليس مختصا به بل يجب ذلك علي الأئمة من بيت المال إن كان فيه سعة وليس ثمة ما هو أهم منه ، وقال بعضهم : أنه من خصائصه فلا يجب على الأئمة ، انتهى.
وقال في النهاية فيه : من ترك ضياعا فإلي ، الضياع العيال ، وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعا فسمي العيال بالمصدر ، كما تقول : من مات وترك فقرا أي فقراء ، وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع ، وقال في المغرب فيه : من ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ، ومن ترك دينا أو ضياعا وروي ضيعة فليأتني فأنا مولاه ، كلاهما على تقدير حذف المضاف أو تسمية بالمصدر ، والمعنى من ترك عيالا ضيعا أو من هو بعرض أن يضيع كالذرية الصغار فليأتني فأنا وليهم والكافل لهم أرزقهم من بيت المال ، انتهى
« فقال : قول النبي » أي معناه قول النبي أو سببه وقيل : هذا تفسير للشيء بمثال له لو عرف لعرف معنى ذلك الشيء.
« ليست له على نفسه ولاية » لعله كناية على أنه ملوم مخذول عنه نفسه ، أو