responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 305

وجهني إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي عليها‌السلام ثم ردني فادفني بالبقيع واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت فلما قبض الحسن عليه‌السلام ووضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين عليه‌السلام وحمل وأدخل إلى المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذهب ذو العوينين [١] إلى عائشة فقال لها إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فخرجت مبادرة على بغل بسرج فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجا فقالت نحوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه فقال لها


« ثم ردني » يدل على أن فاطمة عليها‌السلام ليست مدفونة بالبقيع ، ويمكن أن يستدل به على شرعية ما هو الشائع في هذه الأعصار في الروضات المقدسات من تزوير الأموات « ما يعلم الله والناس صنيعها » أي به ، أو ما يعلمه الله ، فصنيعها خبر مبتدإ محذوف ، والمراد بالصنيع الفعل القبيح ، في القاموس : صنع به صنيعا قبيحا فعله ، انتهى.

وفي بعض النسخ صنعها بهذا المعنى وفي بعضها « بغضها ».

« ثم انطلقوا » قرأ بعض الأفاضل ثم إشارة للمكان ، أي في بيته فقوله : انطلقوا جزاء « لما » ويحتمل أن يكون بالضم ويكون قوله فصلى جواب لما أدخل الفاء عليه للفاصلة ، وظاهره كون مصلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خارجا من المسجد ، ويمكن حمله على المسجد الذي كان في زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أو ما هو الآن مسقف ويصلي الناس فيه ، وهما متقاربان وذو العوينتين الجاسوس ، قال الجوهري : ذو العينتين الجاسوس ، ولا تقل ذو العوينتين ، وفي القاموس : وذو العينين الجاسوس ، انتهى.

وهذا الخبر يدل على أنه سيجيء بالواو أيضا ويمكن أن يكون عليه‌السلام تكلم باللغة الشائعة بينهم ، ويظهر من بعض الأخبار أنه كان مروان بن الحكم لعنه الله.


[١] الظاهر « ذو العوينين » كما في الشرح.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست