responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 257

جعفر عليه‌السلام يقول الله عز وجل لا أنزل عليكم بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض.


أحدها : أن معناه أكملت لكم فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي بتنزيلي ما أنزلت ، وبياني ما بينت لكم ، فلا زيادة في ذلك ولا نقصان منه بالنسخ بعد هذا اليوم ، وكان ذلك يوم عرفة عام حجة الوداع عن ابن عباس والسدي واختاره الجبائي والبلخي ، قالوا : ولم ينزل بعد هذا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيء من الفرائض في تحليل ولا تحريم فإنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مضى بعد ذلك بإحدى وثمانين ليلة.

وثانيها : أن معناه اليوم أكملت لكم حجكم وأفردتكم بالبلد الحرام تحجونه دون المشركين عن ابن جبير وقتادة ، واختاره الطبري قال : لأن الله أنزل بعده : « يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ » قال الفراء : هي آخر آية نزلت ، وهذا لو صح لكان لهذا القول ترجيح لكن فيه خلاف.

وثالثها : أن معناه اليوم كفيتكم خوف الأعداء وأظهرتكم عليهم ، كما تقول :

الآن كمل لنا الملك ، والمروي عن الإمامين أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام أنه إنما نزل بعد نصب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليا علما للأنام يوم غدير خم ، عند منصرفه عن حجة الوداع ، قالا : وهي آخر فريضة أنزلها الله تعالى ثم لم تنزل بعدها فريضة.

ثم روي عن الحسكاني بإسناده عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما نزلت هذه الآية قال : الله أكبر الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأخذل من خذله ، انتهى.

أقول : قد دل على الأول الأخبار المتواترة من طرق الخاصة والعامة وروى السيد في الطرائف عن ابن المغازلي وتاريخ بغداد للخطيب وروى الصدوق أيضا في مجالسه بأسانيدهم عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد علي بن أبي طالب

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست