نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 3 صفحه : 208
ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان ثم قال لي يا أبا محمد أعطيك علامة قبل أن تقوم فلم ألبث أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبو الحسن عليهالسلام بالفارسية فقال له الخراساني والله جعلت فداك ما منعني أن أكلمك بالخراسانية غير أني ظننت أنك لا تحسنها فقال سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك فما فضلي عليك ثم قال لي يا أبا محمد إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام.
باب
ثبات الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ ولاعم
ولا غيرهما من القرابات
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين أبدا إنما جرت من علي بن الحسين كما قال الله تبارك وتعالى : « وَأُولُوا الْأَرْحامِ
عنه على بناء المجهول « ويخبر بما في غد » إشارة إلى قوله تعالى : « وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً » [١] فإخباره لا بد أن يكون من قبل الله ، ويحتمل أن يكون هذا على المثال ، والمراد الإخبار بكل أمر مغيب لا سبيل إلى الحس والعقل إليه.
« ويكلم الناس بكل لسان » أي كل قوم بلسانهم « لا تحسنها » أي لا تعلمها حسنا ، يقال : حسن الشيء إذا كان ذا بصيرة فيه.
« أجيبك » بتقدير أن ويجوز نصبه ورفعه ، ويدل على لزوم كون الإمام أفضل من الرعية في جميع الخصال.
باب ثبات الإمامة في الأعقاب وأنه لا تعود في أخ ولا عم ولا غيرها من القرابات
الحديث الأول : صحيح.
« كما قال » يمكن أن يكون الكاف زائدة و « ما قال الله » فاعل جرت بتأويل