responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 187

الغنم فقال سليمان إن الكرم لم يجتث من أصله وإنما أكل حمله وهو عائد في قابل فأوحى الله عز وجل إلى داود إن القضاء في هذه القضية ما قضى سليمان به يا داود أردت أمرا وأردنا أمرا غيره فدخل داود على امرأته فقال أردنا أمرا وأراد الله عز وجل أمرا غيره ولم يكن إلا ما أراد الله عز وجل فقد رضينا بأمر الله عز وجل وسلمنا وكذلك الأوصياء عليهم‌السلام ليس لهم أن يتعدوا بهذا الأمر فيجاوزون صاحبه إلى غيره.

قال الكليني معنى الحديث الأول أن الغنم لو دخلت الكرم نهارا لم يكن


بني إسرائيل أن سليمان وصيه بعده ولم يختلفا في الحكم ، ولو اختلف حكمهما لقال : « وكنا لحكمهما شاهدين ».

وروى الصدوق في الفقيه بسند صحيح عن زرارة عنه عليه‌السلام أنه قال : لم يحكما إنما كانا يتناظران ففهما سليمان فيمكن حمل الأخبار السابقة علي التقية ، والمناظرة الواردة في الخبر الأخير يمكن أن يكون على سبيل المصلحة والله يعلم.

وقال الجوهري : جثة قلعه ، واجتثه اقتلعه ، وفي القاموس : الحمل ثمر الشجر ويكسر ، أو الفتح لما بطن من ثمره والكسر لما ظهر ، أو الفتح لما كان في بطن أو على رأس شجرة والكسر لما على ظهر أو رأس ، أو ثمر الشجر بالكسر ما لم يكثر ويعظم فإذا كثر فبالفتح ، انتهى.

« أن القضاء » أي الصواب في القضاء ، والفاء في قوله « فيجازون » للاستئناف والبيان ، نحو قول الشاعر : ألم تسأل الربع القواء فينطق. [١]

قوله : معنى الحديث الأول ، لعل الأول بدل من الحديث ، أي الأول منه


[١] صدر بيت لجميل بن عبد الله بن معمر ، وعجزة « وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق » والربع : كفلس المنزل. والقواء ـ بالمدّ ككتاب ـ الخالي الذي لا أنيس به. والبيداء ـ كصحراء ـ القفر الذي يبيد من يسلك فيه أي يهلك ، والسملق ـ كجعفر ـ الأرض التي لا تنبت شيئا.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست