responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 464

.................................................................................................


يستدل باختلاج بعض الأعضاء على بعض الأحوال المستقبلة فهذا لا مانع منه ، ولا حرج في اعتقاده ، وما روي من صحة علم النجوم وجواز تعلمه محمول على هذا المعنى ، انتهى.

وكلام غيرهم من الأصحاب يؤول إلى ما ذكرناه ولا نطيل الكلام بذكرها ولنورد بعض الأخبار التي يمكن أن يستدل بها علي الجواز وعدمه.

الأول : ما رواه الصدوق في الخصال بسند فيه ضعف عن عبد الله بن عوف ، قال : لما أراد أمير المؤمنين عليه‌السلام المسير إلى النهروان أتاه منجم فقال له : يا أمير المؤمنين لا تسر في هذه الساعة ، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار ، فقال أمير المؤمنين : ولم ذاك قال : لأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد ، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كلما طلبت ، فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : تدري ما في بطن هذه الدابة أذكر أم أنثى؟ قال : إن حسبت علمت قال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : من صدقك على هذا القول كذب بالقرآن « إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ » [١] ما كان محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يدعي ما ادعيت ، أتزعم أنك تهتدي إلى الساعة التي من سار فيها صرف عنه السوء. والساعة التي من سار فيها حاق به النصر ، من صدقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في ذلك الوجه ، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه ، وينبغي له أن يوليك الحمد دون ربه ، فمن آمن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله ندا وضدا ثم قال عليه‌السلام : اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا ضير إلا ضيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك ، بل نكذبك ونخالفك ونسير في الساعة التي نهيت عنها [٢].


[١] سورة لقمان : ٣٤.

[٢] لم نعثر عليه في الخصال المطبوع.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست