نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 258
فو الله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ثم كانت الأخرى باقية فعمل على ما قد استبان لها ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منا فانظروا على أي شيء تخرجون ولا تقولوا خرج زيد فإن زيدا كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه إنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهمالسلام ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه فالخارج منا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهمالسلام فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به وهو يعصينا اليوم وليس معه أحد وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منا إلا مع من اجتمعت بنو فاطمة معه فو الله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عز وجل وإن أحببتم أن
وضلالتها ، ومن يجب عليكم ، متابعته أو ارحموا أنفسكم وأعينوها ، يقال : نظر له قوله عليهالسلام: « فيها الراعي » المراد أن الإمام والوالي بمنزلة الراعي والرعية بمنزلة الغنم ، فكما أن الإنسان لا يختار لغنمه إلا من كان أصلح لها فكذلك لا ينبغي أن يختار لنفسه من يعطيها ويهلكها في دينها ودنياها.
قوله عليهالسلام: « إن أتاكم آت منا » أي خرج أحد من الهاشميين أو العلويين.
قوله عليهالسلام: « إلى الرضا من آل محمد عليهمالسلام» أي إلى أن يعمل بما يرضى به جميع آل محمد ، أو إلى المرتضى والمختار منهم.
قوله عليهالسلام: « إلى سلطان مجتمع » أي فلذلك لم يظفر.
قوله عليهالسلام: « إلا من اجتمعت » أي لا تطيعوا إلا من كان كذلك ، أو لا ترضى إلا بمن كان كذلك.
قوله عليهالسلام: « إذا كان رجب » ظاهره أن خروج القائم عليهالسلام يكون في رجب ويحتمل أن يكون المراد أنه مبدأ ظهور علامات خروجه ، فأقبلوا إلى مكة في
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 258