نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 368
الماء ثم إن الريح فخرت وعصفت وأرخت أذيالها وقالت أي شيء يغلبني فخلق الإنسان فبنى واحتال واتخذ ما يستتر به من الريح وغيرها فذلت الريح ثم إن الإنسان طغى وقال من أشد مني قوة فخلق الله له الموت فقهره فذل الإنسان ثم إن الموت فخر في نفسه فقال الله عز وجل لا تفخر فإني ذابحك بين الفريقين أهل الجنة وأهل النار ثم لا أحييك أبدا فترجى أو تخاف وقال أيضا والحلم يغلب الغضب والرحمة تغلب السخط والصدقة تغلب الخطيئة ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام ما أشبه هذا مما قد يغلب غيره.
١٣٠ ـ عنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال له يا رسول الله أوصني فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله فهل أنت مستوص إن أنا أوصيتك حتى قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له الرجل نعم يا رسول الله فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك رشدا فامضه وإن يك غيا فانته عنه.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم: « وعصفت » أي اشتدت قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم: « وأرخت أذيالها » [١] أي رفعتها وحركتها تبخترا وتكبرا ، وهذا من أحسن الاستعارات.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم: « فترجو أو تخاف » أي لا أحييك فتكون حياتك رجاء لأهل النار وخوفا لأهل الجنة ، وذبح الموت لعل المراد به ذبح شيء مسمى بهذا الاسم ليعرف الفريقان رفع الموت عنهما على المشاهدة والعيان ، إن لم نقل بتجسم الأعراض في تلك النشأة لبعده عن طور العقل.
الحديث الثلاثون والمائة : ضعيف.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم: « فهل أنت مستوص » أي تقبل وصيتي وتعمل بها.