نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 302
فإنك لا تدري لما قلناه وعلى أي وجه وصفناه آمن بما أخبرك ولا تفش ما استكتمناك من خبرك إن من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه وآخرته ولا تحقد عليه وإن أساء وأجب دعوته إذا دعاك ولا تخل بينه وبين عدوه من الناس وإن كان أقرب إليه منك وعده في مرضه ليس من أخلاق المؤمنين الغش ولا الأذى ولا الخيانة ولا الكبر ولا الخنا ولا الفحش ولا الأمر به فإذا رأيت المشوه الأعرابي في
ويمكن أن يقرأ زناء بالتشديد ، أي هؤلاء المرتكبين للزناء بغصب حقوق أهل البيت عليهمالسلام ، وفي بعض النسخ « ولا تحضر حصن زناد آل محمد عليهمالسلام » الزناد جمع الزند وهو العود الذي يقدح به النار ، وزند تزنيدا كذب وعاقب فوق حقه فالمعنى لا تحضر حصنا ، توقد فيه نار الفتنة على أهل البيت عليهمالسلام.
ولعل الكل تصحيف قوله عليهالسلام: « إن كان أقرب إليه منك » ، لعل المراد بالعدو العدو في الدين من أهل الباطل المضلين ، ويحتمل الأعم أيضا وإن كان ذلك العدو أقرب إليه منك في النسب ، فلا تكله إليه ، ويحتمل أن يكون ـ كان ـ تامة أي وإن وجد من هو أقرب إليه منك ويقدر على نصره فلا تكله إليه ، وانصره بنفسك.
قوله عليهالسلام: « آمر به » أي ليس تلك من أخلاق المؤمنين لآمر بها أن توقعوها بالنسبة إلى المخالفين ، أو آمر بتركها وإفراد الضمير باعتبار إرجاعه إلى كل واحد ولعل فيه تصحيفا وفي بعض النسخ « ولا الأمر به »قوله عليهالسلام: « في جحفل » هو كجعفر الجيش الكبير ، ويقال : كتيبةجرارة أي ثقيلة السير لكثرتها ، ويمكن أن يكون المراد بالأعرابي السفياني ، وقد يطلق الأعرابي على من يسكن البادية من العجم أيضا ، ويمكن أن يكون المراد إشارة إلى هلاكو.
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 302