responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 280

كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ » [١] وكانت بنو إسرائيل تقتل نبيا واثنان قائمان ويقتلون اثنين وأربعة قيام حتى أنه كان ربما قتلوا في اليوم الواحد سبعين نبيا ويقوم سوق قتلهم آخر النهار فلما نزلت التوراة على موسى عليه‌السلام بشر بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان بين يوسف وموسى من الأنبياء وكان وصي موسى يوشع بن نون عليه‌السلام وهو فتاه الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فلم تزل الأنبياء تبشر بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى بعث الله تبارك وتعالى المسيح عيسى ابن مريم فبشر بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وذلك قوله تعالى : « يَجِدُونَهُ » يعني اليهود والنصارى : « مَكْتُوباً » يعني صفة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله « عِنْدَهُمْ » يعني « فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ » [٢] وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى : « وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ » [٣] وبشر موسى وعيسى بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله كما بشر


تعالى : « فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً » أي في الإهلاك قوله تعالى : « وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ » لم يبق منهم إلا حكايات يسمر بها ، وهو اسم جمع للحديث أو جمع أحدوثة ، وهو ما يتحدث به تلهيا وتعجبا.

قوله عليه‌السلام: « واثنان قائمان » أي نبيان ولا ينصرانه تقية ، أو لعدم قدرتهم على ذلك ، أو رجلان من القوم واقفان ، فلا يزجرانه لعدم مبالاتهم.

قوله عليه‌السلام: « ويقوم سوق قتلهم آخر النهار » الظاهر سوق « بقلهم » كما روي في غيره أي كانوا لا يبالون بذلك ، بحيث كان يقوم بعد قتل سبعين نبيا جميع أسواقهم حتى سوق بقلهم إلى آخر النهار ، وعلى ما في أكثر النسخ ، لعل المراد أن السوق الذي قتلوا فيه كان قائما إلى آخر النهار ، لعدم اعتنائهم بذلك ، أو المراد أنه ربما كان يمتد زمان قتلهم إلى آخر النهار ، أو ربما يأخذون في قتلهم آخر النهار فيقتلون في هذا الزمان القليل مثل هذا العدد الكثير ، وعلى الأخيرين يكون القتل كناية عن المعركة التي أقاموها لقتلهم ، ولا يخفى بعدهما.

قوله عليه‌السلام: « يعني في التوراة » الظاهر أن قوله : « يعني » زيد من النساخ.


[١] المؤمنون : ٤٥ وفيها « رَسُولُها ».

[٢] سورة الأعراف : ١٥٦.

[٣] سورة الصفّ : ٦.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست