responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 154

سابقون كانوا قصروا وليقصرن سابقون كانوا سبقوا والله ما كتمت وشمة ولا كذبت كذبة ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم ألا وإن الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم في النار ألا وإن التقوى مطايا ذلل حمل عليها أهلها وأعطوا


متفقين ، وبالعكس ، أو ذليلكم عزيزا ، وعزيزكم ذليلا ، موافقا لبعض الاحتمالات السابقة.

قوله عليه‌السلام: « وليسبقن سابقون كانوا قصروا » يعني عليه‌السلام به قوما قصروا في أول الأمر في نصرته ، ثم نصروه واتبعوه ، أو قوما قصروا في نصرة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأعانوه صلوات الله عليه.

قوله عليه‌السلام: « وليقصرن سابقون كانوا سبقوا » يجري فيه الاحتمالان السابقان والأول فيهما أظهر كطلحة والزبير وأضرابهما ، حيث كانوا عند غصب الخلافة يدعون أنهم من أعوانه صلوات الله عليه وعند البيعة أيضا ابتدءوا بالبيعة ، وكان مطلوبهم الدنيا ، فلما لم يتيسر لهم كانوا أول من خالفه وحاربه.

قوله عليه‌السلام: « والله ما كتمت وشمة » أي كلمة مما أخبرني به الرسول في هذه الواقعة ، أو مما أمرت بأخباره مطلقا ، ويمكن أن يقرأ على البناء للمجهول أي لم يكتم عني رسول الله شيئا ، والأول أظهر.

قال الجزري [١] : وفي حديث علي : والله ما كتمت وشمة أي كلمة انتهى وقد سبق هذا الجزء من الخبر في كتاب الحجة ، وفيه « وسمة » بالسين المهملة ، أي ما كتمت علامة تدل على سبيل الحق ، ولكن عميتم عنها ولا يخفى لطف ضم الكتم مع الوسمة ، إذ الكتم بالتحريك نبت يخلط بالوسمة يختضب به.

قوله عليه‌السلام: « ولقد نبئت بهذا المقام » أي أنبأني الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهذه البيعة وبنقض هؤلاء بيعتي.

قوله عليه‌السلام: « خيل شمس » هو بالضم جمع شموس ، وهي الدابة تمنع ظهرها ولا تطيع راكبها ، وهو مقابل الذلول فشبه عليه‌السلام الخطايا بخيل صعاب إذا ركبها


[١] النهاية : ج ٥ ص ١٨٩.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست