responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 113

عبد الله عمن حدثه قال كتب أبو جعفر عليه‌السلام إلى سعد الخير :

« بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ » أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله فإن فيها السلامة من التلف والغنيمة في المنقلب إن الله عز وجل يقي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله ويجلي بالتقوى عنه عماه وجهله وبالتقوى نجا نوح ومن معه في السفينة وصالح ومن معه من الصاعقة وبالتقوى فاز الصابرون ونجت تلك العصب من المهالك ولهم إخوان على تلك الطريقة يلتمسون تلك الفضيلة نبذوا طغيانهم من الإيراد بالشهوات لما بلغهم في الكتاب من المثلات حمدوا ربهم على ما رزقهم وهو أهل


إشكال ، لأن الشيخ في الرجال عده من رجال الرضا عليه‌السلام ، ولم يذكر روايته عن الجواد عليه‌السلام ، وروى الكشي ما يدل على أنه لم يدرك زمانه عليه‌السلام حيث قال : ذكر بين يدي الرضا حمزة بن بزيع فترحم عليه ، فقيل له : كان يقول بموسى فترحم عليه ساعة [١] الخبر ، فيحتمل أن يكون أبو جعفر هو الأول عليه‌السلام ففي هذا السند أيضا إرسال ويؤيده ما رواه المفيد « ره » في كتاب الاختصاص [٢] بإسناده عن أبي حمزة الثمالي قال : دخل سعد بن عبد الملك ـ وكان أبو جعفر عليه‌السلام يسميه سعد الخير ، وهو من ولد عبد العزيز بن مروان ـ على أبي جعفر عليه‌السلام فبينا ينشج [٣] كما تنشج النساء قال فقال له أبو جعفر : ما يبكيك يا سعد؟ قال : وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن فقال له : لست منهم أنت أموي منا أهل البيت أما سمعت قول الله عز وجل يحكي عن إبراهيم : « فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي » [٤] والسند الثاني : مرسل.

قوله عليه‌السلام: « ما عزب عنه عقله » قال الجوهري [٥] : عزب عني فلان يعزب ، ويعزب أي بعد وغاب وعزب عن فلان حلمه.

قوله عليه‌السلام: « ونجت تلك العصب » هي جمع عصبة بالضم ، وهي من الرجال والخيل ، والطير ما بين العشرة إلى الأربعين.

قوله عليه‌السلام: « ولهم إخوان » أي في هذه الأمة أو في هذا الزمان.

قوله عليه‌السلام: « من الالتذاذ بالشهوات » الظاهر أن لفظة « من » بيانية ، ويحتمل


[١] إختيار معرفة الرجال « رجال الكشّيّ » ج ٢ ص ٧٨٢ « ط قم ١٤٠٤ ه‌ ».

[٢] الإختصاص : ص ٨٥.

[٣] النشيج : صوت معه توجّع وبكاء كما يردّد الصبيّ بكاءه في صدره « النهاية ج ٥ ص ٥٢ ».

[٤] سورة إبراهيم : ٣٦. (٥) الصحاح : ج ١ ص ١٨١.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست