responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 402

ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا أجلا ولم يقطعا رزقا إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان فإن أصاب أحدكم مصيبة في أهل أو مال أو نفس ورأى عند أخيه غفيرة في أهل أو مال أو نفس فلا تكونن عليه فتنة فإن المرء المسلم لبريء من الخيانة ما لم يغش دناءة تظهر فيخشع لها إذا ذكرت


قوله عليه‌السلام : « غفيرة » قال السيد الرضي رضي‌الله‌عنه في نهج البلاغة : الغفيرة هاهنا الزيادة والكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير والجماء الغفير ، ويروي عفوة من أهل أو مال ، والعفوة الخيار من الشيء يقال : أكلت عفوة الطعام أي خياره انتهى.

وقال ابن ميثم رحمه‌الله : في قوله « ما لم يغش » ما هاهنا بمعنى المدة وكان كالفالج خبر إن وتظهر صفة لدناءة.

وقوله عليه‌السلام : « فيخشع » إن حملنا الخشوع على المعنى اللغوي وهو غض الطرف ، والتطأمن كان عطفا على تظهر.

وحاصل المعنى : أن المسلم مهما لم يرتكب أمرا مسيئا [ خسيسا ] يظهر عنه فيكسب نفسه خلقا رديئا ، ويلزمه بارتكابه الخجل من ذكره بين الخلق إذا ذكروا الحياء من التعبير به ويعزى له لئام الناس وعوامهم في فعل مثله ، وقيل : في هتك سره فإنه يشبه الفالج وإن حملناه على المعنى العرفي ، وهو الخضوع لله عز وجل والخشية منه فيحتمل أن تكون الفاء في قوله فيخشع للابتداء ، والمعنى بل يخشع لها ويخضع عند ذكرها ويتضرع إلى الله هربا من الوقوع في مثلها ويكون

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 18  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست