responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 45

سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي خالد ، عن مروك بياع اللؤلؤ عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ذكر الرغبة وأبرز باطن راحتيه إلى السماء وهكذا الرهبة وجعل ظهر كفيه إلى السماء وهكذا التضرع وحرك أصابعه يمينا وشمالا وهكذا التبتل ويرفع أصابعه مرة ويضعها مرة وهكذا الابتهال ومد يده تلقاء وجهه إلى القبلة ولا يبتهل حتى تجري الدمعة.


طاوس روى هذا الخبر مرسلا عن سعيد بن يسار قال قال الصادق عليه‌السلام هكذا الرغبة ، وأبرز راحتيه إلى السماء إلى آخر الخبر مثله ، إلا أنه قال في التبتل يرفع إصبعه مرة.

قوله عليه‌السلام: « ويرفع » كان العدول هنا إلى المضارع لإفادة التكرار ، ولا يبتهل على بناء المجهول أو المعلوم نفيا أو نهيا ، والمرادبالأصابع إما سبابتا اليدين مجازا أو مجموع الأصابع وهو بعيد.

ثم إن الاختلاف الذي يتراءى في هذه الأخبار يمكن رفعه بحمل بعضها على بعض أو القول بتعدد أنواع كل منها ، وأقول : روي في المشكاة نقلا من مسند أبي داود بإسناده عن ابن عباس قال : المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما ، والاستغفار إن تشير بإصبع واحدة والابتهال أن تمد يديك جميعا وفي رواية قال : والابتهال هكذا ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه ، وعن أحمد بإسناده عن ابن عمر أنه يقول : إن رفعكم أيديكم بدعة ما زاد رسول الله على هذا يعني إلى الصدر ، وقال الطيبي : المسألة مصدر بمعنى السؤال ، والمضاف محذوف ليصح الحمل أي أدب السؤال ، وطريقه رفع اليدين وأدب الاستغفار الإشارة بالسبابة سبا للنفس الأمارة والشيطان والتعوذ منهما إلى الله تعالى ، ولعل المراد من الابتهال دفع ما يتصوره من مقابلة العذاب فيجعل يديه كالترس ليستره عن المكروه.

وقال بعضهم : العادة فيمن طلب شيئا أن يبسط الكف إلى المدعو متواضعا

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست