responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 404

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت للرضا عليه‌السلام جعلت فداك ادع الله عز وجل أن يرزقني الحلال فقال أتدري ما الحلال قلت الذي عندنا الكسب الطيب فقال كان علي بن الحسين عليه‌السلام


الحسنين عليهما‌السلام كانا يغمزان معاوية ويقعان فيه ويقبلان جوائزهما ، وكذا سائر الأئمة عليهم‌السلام كانوا يأخذون جوائز الخلفاء والأمراء والعمال في زمانهم ، لكنه كان استنقاذا لبعض حقوقهم التي غصبوها منهم.

وقد روى الشيخ في كتاب الغيبة وغيره بسند حسن بل صحيح عن محمد بن عبد الله ابن جعفر أنه كتب إلى صاحب الزمان عن الرجل من وكلاء الوقف مستحل لما في يده لا يرع عن أخذ ماله ربما نزلت في قريته وهو فيها أو أدخل منزله وقد حضر طعامه فيدعوني إليه فإن لم أكل من طعامه عاداني عليه فهل يجوز لي أن أكل من طعامه ، أو تصدق بصدقة وكم مقدار الصدقة ، وأن أهدى هذا الوكيل هدية إلى رجل فيدعوني إلى أن أكل منها وأنا أعلم أن الوكيل لا يتورع عن أخذ ما في يده فهل علي فيه شيء إن أنا نلت منها ، فوقع عليه‌السلام إن كان لهذا الرجل مال أو معاش غير ما في يده فكل من طعامه واقبل بره وإلا فلا [١].

وبالجملة هذا باب وسيع والاحتياط والورع فيه مطلوب ما لم ينته إلى حد الوسواس والبدعة كما يفعله بعض المتصوفة والكلام في هذا الباب طويل وليس هذا موضع تحقيقه ، وإنما أشرنا إلى بعض ما يناسب هذا المقام لتعرف الفرق بين الحلال والطيب ، والله الموفق الهادي إلى سبيل الرشاد ونسأله أن يوفقنا للاحتراز عما يضر بالمعاد.

الحديث التاسع : صحيح.

مضمونه قريب من السابق والحاصل أن قوله « من رزقك » يدل علي أن


[١] كتاب الغيبة ص ٢٣٥.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست