responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 332

ومعرفتهم وولايتهم فإنها السعادة واختم لي بها فإِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثم تصلي فإذا انصرفت قلت اللهم اجعلني مع محمد وآل محمد في كل عافية وبلاء


ولما كان هذا الكلام موهما لإظهار فضل وامتنان قال « مننت علي بمعرفتهم » أي هذه أيضا من نعمك الجليلة حيث جعلتني من شيعتهم ورزقتني القول بإمامتهم ولذا تقربت بهم إليك ، فترك العاطف بينهما لكمال الاتصال أو للاستئناف كأنه سبحانه يقول من جعلك بحيث تتوصل بهم إلى فيقول : أنت مننت علي بمعرفتهم فأرجو منك أن تختم لي بطاعتهم في الأقوال والأعمال والعقائد وتديم وتتم لي معرفتهم لأبلغ في جميع ذلك إلى درجة الكمال وأكون مستقرا فيها إلى آخر الأحوال ولا أكون مستودعا أزول عنها بشبه الشياطين وأهل الظلال « فإنها السعادة » التي توجب الخلود في النعم الباقية ، فالضمير راجع إلى الطاعة والمعرفة والولاية الكاملة الدائمة المستقرة ، وتعريف الخبر لإفادة الحصر الدال على أن ما سواها من المعرفة والطاعة الناقصة التي في معرض الزوال ليست بسعادة« اختم لي بها » أي بما ذكر من الأمور الثلاثة أو بالسعادة ومالهما واحد وهذا تأكيد للسابق للمبالغة والاهتمام بها وببقائها وثباتها.

« ثم تصلي » في بعض النسخ بصيغة الخطاب وفي بعضها بصيغة الغيبة وعلى الأول فيه التفات ، وعلى ما اخترناه في أول الخبر هذه الجملة معطوفة على قوله « إذا قام » إلى آخره وهي من تتمة كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام وفي الكلام أيضا التفات لأنه في قوة فإذا انصرف قال اللهم اجعلني طلب ذلك لأن المعرفة التامة والمتابعة الكاملة والمحبة الصادقي تقتضي المشاركة في العافية والبلاء والشدة والرخاء« واجعلني مع محمد وآل محمد في كل مثوى ومنقلب » المثوى محل الإقامة أو مصدر ميمي من قولهم ثوى بالمكان أقام به ، وكذا المنقلب يحتملهما أي في كل مكان أقاموا فيه وكل محل انقلبوا فيه ، أو في كل إقامة وسكون وكل انقلاب وحركة ، وبالجملة طلب أن تكون حركاته وسكناته موافقة لحركتهم وسكونهم ، ولو لا ذلك

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست