نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 289
٣٨ ـ علي بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قلت له ما عنى بقوله : « وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى » قال كلمات بالغ فيهن قلت وما هن قال كان إذا أصبح قال ـ أصبحت وربي محمود أصبحت لا أشرك بالله شيئا ولا أدعو معه إلها ولا أتخذ من دونه وليا ـ ثلاثا وإذا أمسى قالها ثلاثا قال فأنزل الله عز وجل في كتابه « وَإِبْراهِيمَ
الحديث الثامن والثلاثون : ضعيف.
« وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى » في النجم هكذا (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى) وَإِبْراهِيمَ ) أي صحف إبراهيم الَّذِي وَفَّى قيل أي وفر وأتم ما التزمه ، أو أمر به ، أو بالغ في الوفاء بما عاهد الله ، وقيل وفي بالصير على ذبح الولد ، وعلى نار نمرود حتى قال جبرئيل عليهالسلام وهو في الهواء بعد الرمي إليها ألك حاجة فقال أما إليك فلا« قال كلمات » النصب أي عنى كلمات ، وقيل بالرفع أي هي كلمات ، وأقول : يمكن أن يكون المعنى من جملة ذلك هذه الكلمات لا أنه مختص بها« وربي محمود » أي بحمد جميع الخلائق ، أو بحمدي له ، أو مستحق للحمد بنعمة علي وعلى جميع الخلائق والواو للحال وكذا« لا أشرك » حال « ولا أتخذ من دونه وليا » أي ناصرا ومعينا ومتوليا لأموري وأولى بالأمر مني كما قال تعالى : ( اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا )[١] وقال : ( إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ )[٢] وقال : ( وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ )[٣] وقال : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا )[٤] الآية.