responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 11

ومقاليد الفلاح وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي وفي المناجاة سبب النجاة وبالإخلاص يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع.

٣ ـ وبإسناده قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم قالوا بلى قال تدعون ربكم بالليل والنهار فإن سلاح المؤمن الدعاء.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن


وكسكيت ومصباح الخزانة ، وضاقت مقاليده ضاقت عليه أموره ، وكمبر مفتاح كالمنجل ، وقال : الفلاح الفوز والنجاة والبقاء في الخير وحمل الجمع على المفرد باعتبار اشتماله على أنواع كثيرة بحسب مراتبها وما يتعلق بها من المطالب.

وفيه إشعار بأن الدعاء مفتاح لجميع المقاصد الأخروية والدنيوية« عن صدر نقي » أي عن الحسد والغل والكبر وسائر الصفات الذميمة« وقلب تقي » أي متق عن الشهوات المهلكة وإرادة المحرمات ، وإنما نسب التقوى إلى القلب للإشعار بأن التقوى الكامل ما صدر عن القلب لا عن الجوارح فقط كما قال تعالى : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) [١] وفيه إشارة إلى بعض شرائط الدعاء.

« سبب النجاة » أي من مكاره الدنيا وشدائد الآخرة ، وبالإخلاص في الدعاء أو في جميع العبادات بخلوصها عن شوائب الرياء والأغراض الدنيةيكون الخلاص من المهالك الدنيوية والأخروية ، وقيل : الوصول إلى الله تعالى أو إلى المطلوب.

قال في النهاية : خلص فلان إلى فلان وصل إليه ، وخلص أيضا سلم ونجا« فإذا اشتد الفزع » أي الخوف من البلايا والأعداء وشدائد الدنيا والآخرة« فإلى الله المفزع » مصدر ميمي بمعنى الاستغاثة والاستعانة.

الحديث الثالث : كالسابق أيضا والإدرار الإكثار ، والدر اللبن ويستعار للخير ، ويقال : در اللبن إذا كثر وسأل ، وفي النهاية : ومنه أدروا لقحة المسلمين


[١] الحجّ : ٣٢.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست