responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 137

________________________________________________________

الإنسان هيهنا بالكفور ولم يرض بذلك حتى أدخل عليه إن واللام كل ذلك تأكيدا وقال في موضع آخر : وكره إليكم الكفر[١] وقوله عزوجل : « إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ » [٢] فتنبيه على ما ينطوي عليه الإنسان من كفران النعمة وقلة ما يقوم بأداء الشكر ، وعلى هذا قوله : « قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ » [٣] ولذلك قال : « وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ » [٤]وقوله : « إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً » [٥] تنبيها أنه عرفه الطريقين كما قال : « وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ » [٦] فمن سالك سبيل الشكر ومن سالك سبيل الكفر وقال : « وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً » [٧] فمن الكفر ونبه بقوله « كان » أنه لم يزل منذ وجد منطويا على الكفر.

والكفار أبلغ من الكفور ، لقوله : « كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ » [٨] وقال : « وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ » [٩] وقال : « إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ » [١٠] وقال : « وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً » [١١] وقد أجرى الكفار مجرى الكفور في قوله : « إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ » [١٢].

والكفار في جمع الكافر المضاد للإيمان أكثر استعمالا لقوله تعالى : « أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ » [١٣] وقوله : « لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ » [١٤] والكفرة في جمع كافر النعمة أكثر استعمالا ، وقوله عز وجل : « أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ » [١٥] ألا ترى أنه


[١] سورة الجحرات : ٧.

[٢] سورة الزخرف : ١٥.

[٣] سورة عبس : ١٧.

[٤] سورة سبأ : ١٣.

[٥] سورة الإنسان : ٣.

[٦] سورة البلد : ١٠.

[٧] سورة الإسراء : ٢٧.

[٨] سورة ق : ٢٤.

[٩] سورة البقرة : ٢٧٦.

[١٠] سورة زمر : ٣.

[١١] سورة نوح : ٢٧.

[١٢] سورة إبراهيم : ٣٤.

[١٤][١٣] سورة الفتح : ٢٩.

[١٥] سورة عبس : ٤٢.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست