responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 38

عقل عنه ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل والعقلاء هم أولو الألباب الذين قال الله تعالى ـ وما يتذكر ( إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ ) [١].

١٢ ـ أبو عبد الله الأشعري ، عن بعض أصحابنا رفعه ، عن هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال ( فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ ) [٢].

يا هشام إن الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ونصر النبيين


على التقديرين ، ويحتمل على بعد أن تكون تبعيضية ، أي عقل من صفاته وعظمته وجلاله ما يليق بفهمه ويناسب قابليته واستعداده.

الحديث الثاني عشر : مرسل وهو مختصر مما أورده الشيخ الحسن بن علي بن شعبة في كتاب تحف العقول وأوردته بطوله في كتاب بحار الأنوار مشروحا.

قوله تعالى ( يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ) : المراد بالقول إما القرآن أو مطلق المواعظ ( فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) أي إذا رد دوابين أمرين منها لا يمكن الجمع بينهما يختارون أحسنهما ، وعلى الأول يحتمل أن يكون المراد بالأحسن ، المحكمات أو غير المنسوخات ويمكن أن يحمل القول على مطلق الكلام ، إذ ما من قول حق إلا وله ضد باطل ، فإذا سمعها اختار الحق منهما ، وعلى تقدير أن يكون المراد بالقول القرآن أو مطلق المواعظ ، يمكن إرجاع الضمير إلى المصدر المذكور ضمنا أي يتبعونه أحسن اتباع.

قوله عليه‌السلام: الحجج ، أي البراهين أو الأنبياء والأوصياء عليه‌السلام أو الاحتجاج وقطع العذر أي أكمل حجته على الناس بما آتاهم من العقول ، ويمكن أن يكون المراد أن الله تعالى أكمل حجج الناس بعضهم على بعض ، بما آتاهم من العقل إذ غايته الانتهاء إلى البديهي ولو لا العقل لأنكره ، والأدلة ما بين في كتابه من دلائل الربوبية


[١] سورة البقرة : ٢٦٩. وفيها « وما يذكر .... اه ».

[٢] سورة زمر : ١٨.

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست