responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 92

الثانى و قدحوا في احدى مقدمتى الاول على التفصيل المذكور و الى ما ذكرناه أشار المصنف رحمه اللّه بقوله (ثم قال الحنابلة كلامه حرف و صوت يقومان بذاته و انه قديم و قد بالغوا فيه حتى قال بعضهم جهلا الجلد و الغلاف قديمان) فضلا عن المصحف فهؤلاء صححوا القياس الاول و منعوا كبرى القياس الثاني (و هذا باطل بالضرورة فان حصول كل حرف) من الحروف التي تركب منها كلامه على زعمهم (مشرط بانقضاء الآخر) منها (فيكون له) أي للحرف المشروط (أول فلا يكون قديما) و كذا يكون للحرف الآخر انقضاء فلا يكون هو أيضا قديما بل حادثا (فكذا المجموع المركب منها) أي من الحروف التي لها أول زمان وجودا و آخره أو اجتمعا معا فيها فيكون حادثا لا قديما و الكرامية وافقوا الحنابلة في ان كلامه حروف و أصوات و سلموا انها حادثة لكنهم زعموا انها قائمة بذاته تعالى لتجويزهم قيام الحوادث به فقد قالوا بصحة القياس الثانى و قدحوا في كبرى القياس الاول (و قالت المعتزلة) كلامه تعالي (أصوات و حروف) كما ذهبت إليه الفرقتان المذكورتان لكنها ليست قائمة بذاته تعالى‌


الصغرى على أن وجود الثانى مشروط بوجود الأول و انقضائه فالقدح في الكبرى و القول بالقدم تناقض لا يجئ عن عاقل فضلا عن مجتهد مثل الامام أحمد بن حنبل و الظاهر أن مراده التعاقب في الترتيب كالمكتوب فى المصحف على ما أشرنا إليه في أوائل الكتاب فحينئذ يكون مذهبه عين مذهب السلف الذي سيذكره في آخر البحث و يكون اشتراط وجود كل حرف بانقضاء الآخر بالنظر إلينا لعدم مساعدة الآلة كما سيصرح به (قوله حتى قال بعضهم جهلا الجلد و الغلاف قديمان) كأنهم يزعمون أن الجلد و الغلاف كانا كامنين قديمين فبرزا بعمل المجلد و أما ما نقل عن بعضهم من أن الجسم الذي كتب به القرآن فانتظم حروفا و رقوما هو بعينه كلام اللّه تعالى و قد صار قديما بعد ما كان حادثا فمعناه قد ظهر قدمه بعد ما كان في صورة الحادث و على أي معنى حمل كلامهم لا يخرج عن كونه من آثار جهلهم (قوله فان حصول كل حرف مشروط بانقضاء الآخر) الظاهر أن مراده من كل ما سوى الحرف الاول فانه غير مشروط بانقضاء الآخر اذ ليس قبله حرف و لذا استدل على حدوث الحرف الآخر بأن له انقضاء لا بأن لها أول كما في الحرف المتوسط مع أن استدلاله ذلك مبنى على أن ما ثبت قدمه امتنع عدمه و الا فلا دلالة للانقضاء على الحدوث (قوله لكنهم زعموا انها قائمة بذاته تعالى لتجويزهم قيام الحوادث به تعالى) هذا يدل على أن الكرامية يقولون قيام مجموع الكلام اللفظى مع حدوثه بذاته تعالى و قد صرح في مباحث التنزيهات بأنهم انما يقولون بقيام قول كن أو الإرادة فبينهما تدافع ثم المذكور في شرح المقاصد أن كلام اللّه تعالى عند الكرامية قدرته على التكلم و هو قديم و أما المنتظم من الحروف المسموعة فهو قول اللّه تعالى لا كلامه و ان كان حادثا قائما بذاته تعالى لكن ما ذكر في الكتاب موافق لما في ابكار الافكار

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست