responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 81

ما اختاره ابن سينا كما مر (و لا تتصور) الحياة بشي‌ء من هذه المعاني (في حقه تعالى فقالوا انما هي كونه يصح ان يعلم و يقدر و هو مذهب الحكماء و أبى الحسين البصري من المعتزلة و قال الجمهور) من أصحابنا و من المعتزلة (انها صفة توجب صحة العلم) و القدرة (اذ لو لا اختصاصه بصفة توجب صحة العلم) الكامل و القدرة الشاملة (لكان) (اختصاصه بصحة العلم) و القدرة المذكورين (ترجيحا بلا مرجح و اجابوا عنه بأنه منقوض باختصاصه بتلك الصفة) الموجبة للصحة (فانه لو كان بصفة أخرى لزم التسلسل) في الصفات الوجودية هذا خلف (فلا بد من الانتهاء الى ما يكون) اختصاصه به (بصفة أخرى) فيكون ترجيحا بلا مرجح و لما كان استدلالهم هذا مبنيا على تماثل الذوات اشار الى بطلانه بقوله (و الحق ان ذاته تعالى مخالفة بالحقيقة لسائر الذوات فقد يقتضي) هو لذاته (الاختصاص بآخر) فلا يلزم ترجيح من غير مرجح (و) من المعلوم ان (ليس جعل ذلك) الامر الذي يقتضيه ذاته لذاته (علة صحة العلم أولى من جعلها) أي جعل ذلك الامر أنثه نظر الى قوله (نفس صحة العلم فمن أراد اثبات زيادة) على نفس الصحة (فعليه بالدليل)

المقصد الخامس فى انه تعالى مريد

و فيه بحثان*

[البحث‌] الاول في اثبات الإرادة

الاول في اثبات الإرادة و لا بد هاهنا من تصويرها أولا ثم تقريرها و تحقيقها بالبرهان ثانيا (فقال الحكماء ارادته) تعالى هي (نفس علمه بوجه النظام الا كمل و يسمونه عناية) قال ابن سينا العناية هي احاطة علم الأول تعالي بالكل و بما يجب أن يكون عليه الكل حتى يكون على أحسن النظام فعلم الأول بكيفية الصواب في ترتيب وجود الكل منبع لفيضان الخير في الكل من غير انبعاث قصد و طلب من الاول الحق (و قال أبو الحسين) و جماعة من رؤساء المعتزلة كالنظام و الجاحظ و العلاف و أبى‌


الخلاف أو على تحقيق الحق كما أشرنا إليه هناك (قوله و من المعتزلة انها صفة) القائلون به قدماء المعتزلة المثبتون للاحوال لا متأخروهم النافون لها القائلون بأن صفاته تعالى عين ذاته و تعليلهم صحة العالمية و القادرية بها لا ينافى نفس العالمية و القادرية بالالوهية كما سبق (قوله فعليه بالدليل) أى فليتمسك بالدليل أو فالدليل واجب عليه على أن الباء زائدة و عليه خبر مقدم على المبتدأ افادة للحصر (قوله في انه تعالى مريد) قالوا الفرق بين الإرادة و الاختيار أن الاختيار هو الإرادة مع ملاحظة ما للطرف الآخر فكأن المختار ينظر الى الطرفين و يميل الى أحدهما و المريد ينظر الى الطرف الذي يريده (قوله هى احاطة علم الأول) أى علمه المحيط على نمط قولهم العلم حصول الصورة مريدا به الصورة الحاصلة (قوله من غير انبعاث قصد و طلب) فالأوامر و النواهى الدالة على‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست