responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 383

لم يخلق شيئا غير الاجسام) اما الاعراض فتخترعها الاجسام اما طبعا كالنار للاحراق و الشمس للحرارة و اما اختيارا كالحيوان للالوان قيل و من العجب ان حدوث الاجسام و فناءها عند معمر من الاعراض فكيف يقول انها من فعل الاجسام (و) قالوا (لا يوصف) اللّه (بالقدم) لانه يدل على التقادم الزمانى و اللّه سبحانه ليس بزماني (و لا يعلم) للّه (نفسه و الا اتحد العالم و المعلوم و هو ممتنع (و الانسان لا فعل له غير الإرادة) مباشرة كانت أو توليدا بناء على ما ذهبوا إليه من مذهب الفلاسفة في حقيقة الانسان* (التمامية هو ثمامة بن أشرس النميري) كان جامعا بين سخافة الدين و خلاعة النفس (قالوا الافعال المتولدة لا فاعل لها) اذ لا يمكن اسنادها الى فاعل السبب لاستلزامه اسناد الفعل الى الميت فيما اذا رمى سهما الى شخص و مات قبل وصوله إليه و لا الى اللّه تعالى لاستلزامه صدور القبيح عنه (و المعرفة متولدة من النظر و انها واجبة قبل الشرع و اليهود و النصارى و المجوس و الزنادقة يصيرون) فى الآخرة (ترابا لا يدخلون جنة و لا نارا و كذا البهائم و الاطفال و الاستطاعة سلامة الآلة) و هى قبل الفعل (و من لا يعلم خالقه من الكفار معذور و المعارف كلها ضرورية و لا فعل للانسان غير الإرادة و ما عداها حادث بلا محدث و العالم فعل اللّه بطبعه) كأنهم أرادوا به ما يقوله الفلاسفة من الايجاب و يلزمه قدم العالم و كان ثمامة في زمان المأمون و له عنده منزلة* (الخياطية أصحاب أبي الحسين بن أبى عمر و الخياط قالوا بالقدر) أي اسناد الافعال الى العباد (و تسمية المعدوم شيئا) أى ثابتا متقررا في حال العدم (و جوهرا و عرضا) أى الذوات المعدومة الثابتة متصفة بصفات الاجناس حالة العدم (و ان إرادة اللّه كونه) قادرا (غير مكره و لا كاره و هى) أى ارادته تعالى (في أفعال نفسه الخلق) أى كونه خالقا لها (و في أفعال عباده الامر) بها (و كونه سميعا بصيرا) معناه (انه عالم بمتعلقهما و كونه يرى ذاته أو غيره) معناه (انه يعلمه) (الجاحظية هو عمرو بن بحر الجاحظ) كان من الفضلاء البلغاء في أيام المعتصم و المتوكل و قد طالع كتب الفلاسفة و روج كثيرا من مقالاتهم بعباراته البليغة اللطيفة (قالوا المعارف كلها ضرورية و لا إرادة فى الشاهد) أى في الواحد منا (انما هي) ارادته لفعله (عدم السهو) أى كونه عالما به غير ساه عنه (و) ارادته (لفعل الغير) هى (الميل) أى ميل النفس (إليه و) قالوا (ان في الاجسام ذوات طبائع) مختلفة لها آثار مخصوصة كما ذهب إليه الفلاسفة الطبيعيون (و يمتنع انعدام الجواهر) انما تتبدل الاعراض و الجواهر باقية

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست