responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 378

بالقدر خيره و شر من اللّه أولى باسم القدرية) منا و ذلك لان مثبت القدر أحق بأن ينسب إليه من نافيه فنقول كما يصح نسبة مثبتة إليه يصح نسبة النافي أيضا اذا بالغ في نفيه لانه ملتبس به (و) لا يمكن حمل القدرية على المثبتين له لانه (يرده قوله عليه السلام القدرية مجوس هذه الامة) فانه يقتضي مشاركتهم للمجوس فيما اشتهروا به من اثبات خالقين لا في قولهم بان اللّه خلق شيئا ثم أنكره و النافقون له هم المشاركون لهم في تلك الصفة المشهورة حيث يجعلون العبد خالقا لا فعاله و ينسبون القبائح و الشرور إليه دون اللّه سبحانه (و) يرده أيضا (قوله عليه السلام) في حق القدرية (هم خصماء اللّه في القدر) و لا خصومة للقائل بتفويض الامور كلها إليه تعالى انما الخصومة لمن يعتقد انه يقدر على ما لا يريد اللّه بل يكرهه (و) المعتزلة لقبوا أنفسهم بأصحاب العدل و التوحيد) و ذلك (لقولهم بوجوب الاصلح و نفى الصفات القديمة (يعنى انهم قالوا يجب على اللّه ما هو الاصلح لعباده و يجب أيضا ثواب المطيع فهو لا يخل بما هو واجب عليه أصلا و جعلوا هذا عدلا و قالوا أيضا بنفي الصفات الحقيقة القديمة القائمة بذاته تعالى احترازا عن اثبات قدماء متعددة و جعلوا هذا توحيدا (و قالوا) أي المعتزلة (جميعا بان القدم أخص وصف اللّه لا يشاركه فيه ذات و لا صفة (و بنفى الصفات) الزائدة على الذات (و بأن كلامه) تعالى (مخلوق محدث) مركب من الحروف و الاصوات (و بأنه غير مرئى في الآخرة) بالابصار (و) بأن الحسن و القبح عقليان و يجب عليه تعالى رعاية الحكمة) و المصلحة (في أفعاله و ثواب المطيع و التائب و عقاب صاحب الكبيرة ثم) انهم بعد اتفاقهم على هذه الامور المذكورة افترقوا عشرين فرقة يكفر بعضهم بعضا منهم الوصالية أصحاب أبى حذيفة واصل بن عطاء (قالوا بنفى الصفات) قال الشهرستانى شرعت أصحابه في هذه المسألة بعد ما طالعوا كتب الفلاسفة و انتهى نظرهم الى أن ردوا جميع الصفات الى كونه عالما قادرا ثم حكموا بانهما صفتان ذاتيتان اعتباريتان للذات القديمة كما قاله الجبائى أو حالان كما قاله أبو هاشم (و) قالوا (بالقدر) أي اسناد أفعال العباد الى قدرهم (و امتناع‌


هذا المتضمن* و ليكن هذا آخر ما أردنا ايراده في حواشى المواقف فنسأل اللّه تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم* انه هو البر الرحيم* و أن ينفع به المخلصين* و يجعله ذخرا ليوم الدين* و الحمد للّه رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله أجمعين (تمت الحاشية تأليف العالم العلامة و البحر الفهامة الشيخ حسن چلبى تغمده الله برحمته آمين)

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست