responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 306

تناولها اياه (لكن الخلود) المذكور فيها (هو المكث الطويل و ما ذكرتم) من الاستدلال على انه حقيقة في الدوام (معارض بما يقال) فى الاستعمال الشائع (حبس مخلد و وقف مخلد و خلد اللّه ملكه) و المراد طول المدة بلا شبهة فالاولى حينئذ ان يجعل حقيقة فى المكث الطويل سواء كان معه دوام أولا احتراز عن لزوم المجاز أو الاشتراك (و الآية) المذكورة حملناها على الدوام) الّذي هو أحد قسمي المكث الطويل (لقرينة الحال) فلا يلزم مجاز لان خصوصية ذلك القسم مستفادة من خارج لا مقصودة بنفس اللفظ (الثاني) من الوجهين (قوله) تعالى (وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ وَ ما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ‌ و لو خرجوا عنها لكانوا غائبين عنها الجواب) عن هذه الآية وحدها ان لفظ الفجار لا يتناول الا من هو كامل في فجوره و هو الكافر كما يدل عليه قوله‌ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ و أيضا ظاهرها يقتضي كون الفجار في الجحيم في الحال و معلوم انه ليس الامر كذلك فوجب التأويل باستحقاق النار و عدم غيبتهم عن استحقاقها لكن اللّه أخرهم عنها* برحمته مع اتصافهم بذلك الاستحقاق و الجواب (عنها و عما قبلها) من الآيات المذكورة في الوجه الأول المعارضة بالآيات الدالة على الوعد بالثواب نحو) قوله تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ‌ و) قوله (وَ يَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى‌ و) قوله (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ‌) فقد ثبت لصاحب الكبيرة بايمانه و سائر ما يكون له من الحسنات استحقاق الثواب (و هو عندهم ينافي استحقاق العقاب فضلا عن كونه مخلدا فى العقوبة فلا تكون تلك الآية عامة متناولة له (و ان سلمنا) عمومها اياه (فيجب تخصيصها بالآيات الدالة على اختصاص العذاب بالكفار نحو قوله تعالى‌ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى‌ مَنْ كَذَّبَ وَ تَوَلَّى‌ و قوله‌ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَ السُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ‌ و قوله‌ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ‌ الى قوله‌ فَكَذَّبْنا و قلنا ما نزل اللّه من شي‌ء و اعلم ان اختصاص العذاب) مطلقا (بالكفار مذهب مقاتل بن سليمان) من المفسرين (و) مذهب (المرجئة عملا بظاهر هذه الآيات لكنا يخصصها بالعذاب المؤيد جمعا بينها و بين الادلة الدالة على وعيد الفساق‌

[المقصد السادس في الثواب و العقاب‌]

المقصد السادس في تقرير مذهب أصحابنا) في الثواب و العقاب و ما يتعلق بهما و فيه مباحث‌


(قوله فلا يلزم مجاز) فيه بحث لان لام الخلد اما للماهية من حيث هى أو للعهد الذهنى و أياما كان لا يصح النفى الا بان يجعل مجازا عن فرد خاص فتأمل (قوله و هو عندهم ينافى استحقاق العقاب) يدفعون هذا بقضية

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست