responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 300

جمهورهم و قال قوم منهم) أى من الفلاسفة (و هم أهل التناسخ انما تبقى مجردة) عن الابدان (النفوس الكاملة التي أخرجت قوتها الى الفعل) و لم يبق شي‌ء من الكمالات الممكنة لها بالقوة فصارت طاهرة عن جميع العلائق الجسمانية و تخلصت الى عالم القدس (و أما) النفوس (الناقصة التي بقي شي‌ء من كمالاتها بالقوة (فانها تتردد في الابدان الانسانية) و تنتقل من بدن الى بدن آخر حتى تبلغ النهاية فيما هو كمالها من علومها و اخلاقها فحينئذ تبقى مجردة مطهرة عن التعلق بالابدان (و يسمى) هذا الانتقال (نسخا و قيل ربما تنازلت الى) الابدان (الحيوانية) فتنتقل من البدن الانسانى الى بدن حيوانى يناسبه في الاوصاف كبدن الاسد للشجاع و الارنب للجبان (و يسمى مسخا و قيل) ربما تنازلت (الى) الاجسام (النباتية و يسمى رسخا و قيل الى الجمادية) كالمعادن و البسائط أيضا (و يسمى فسخا) قالوا و هذه التنازلات المذكورة هى مراتب العقوبات و إليها الاشارة بما ورد من الدركات الضيقة في جهنم (هذا في المتنازلة أو أما لمتصاعدة) من مرتبة الى ما هو أكمل منها (فقد تتخلص من الابدان) كلها (لصيرورتها كاملة) في جميع صفاتها (كما مر و قد تتعلق ببعض الاجرام السمائية لبقاء حاجتها الى الاستكمال و لا يخفى ان ذلك كله رجم بالظن بناء على قدم النفوس و تجردها) و قد أبطلنا هما قال الامام الرازى و أما القائلون بالمعاد الروحانى و الجسمانى معا فقد ارادوا ان يجمعوا بين الحكمة و الشريعة فقالوا دل العقل على ان سعادة الارواح بمعرفة للّه تعالى و محبته و ان سعادة الاجسام في ادرك المحسوسات و الجمع بين هاتين السعادتين في هذه الحياة غير ممكن لان الانسان مع استغراقه فى تجلى أنوار عالم الغيب لا يمكنه الالتفات الى شي‌ء من اللذات الجسمانية و مع استقرائه في استيفاء هذه اللذات لا يمكنه أن يلتفت الى اللذات الروحانية و انما تعذر هذا الجمع لكون الارواح البشرية ضعيفة في هذا العالم فاذا فارقت بالموت و استمدت من عالم القدس و الطهارة قويت و كملت فاذا اعيدت الى الابدان مرة ثانية كانت قوية قادرة على الجمع بين الامرين و لا شبهة في ان هذه الحالة هى الغاية القصوى من مراتب السعادات و أما المنكورون للمعاد مطلقا فهم الذين قالوا النفس هى المزاج فاذا مات الانسان فقد عدمت النفس و اعادة المعدوم عندهم محال و قال أيضا مسألة المعاد مبنية على أركان أربعة و ذلك‌


و يتحقق ان الذات المتقدمة على الكل أى وجود يخصها و آية واحدة تخصها و انها كيف يعرف حتى لا يلحقها تكثر و تغير بوجه من الوجوه و كيف نسبة ترتب الموجودات إليها ثم كلما ازداد الناظر استبصارا ازداد للسعادة

 

ÔÑÍ ÇáãæÇÞÝ Ìþ8 399 ÇáÑÇÈÚÉ ÇáÍÇÒãíÉ ..... Õ : 395

 

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست