responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 283

انهم لا يعصون و الا حصل الفتور في التسبيح (و) قوله‌ (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) أى فلا يعصونه‌ (وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ* و الجواب انما يتم ذلك) الاستدلال بتلك الآيات (اذا ثبت عمومها اعيانا و ازمانا و معاصى) حتى يثبت بها ان جميعهم مبرءون عن جميع المعاصى في جميع الازمنة (و لا قاطع) أي في هذا المبحث لا نفيا و لا اثباتا بل أدلة طرفيه ظنية (و ان الظن لا يغني في مثله) من المسائل التي يطلب فيها العلم و اليقين (عن الحق شيئا)

المقصد الثامن فى تفضيل الأنبياء على الملائكة

لا نزاع في انها أفضل من الملائكة السفلية) الارضية (انما النزاع في الملائكة العلوية) السماوية (فقال أكثر أصحابنا الأنبياء أفضل و عليه الشيعة) و أكثر أهل الملل (و قالت المعتزلة و) أبو عبد اللّه (الحليمى) و القاضى أبو بكر (منا الملائكة أفضل و عليه الفلاسفة احتج أصحابنا بوجوه أربعة* الاول قوله تعالى‌ وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ*) فقد أمروا


التى دونهم منزلة و لذلك كانت مسمين بالجن (قوله لا نفيا و لا اثباتا) و أما قصة هاروت و ماروت و هى مشهورة فجوابها ان السحرة كانوا يتلقون الامور الغائبة من الشياطين و يتلقونها بين الناس و كان ذلك يشبه الوحى فانزلهما اللّه تعالى ليعلما السحر و كيفيته للناس ليعلموا الفرق بين المعجزة و السحر و لا ذنب فيه كذا فى اللباب (قوله‌ وَ إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي‌ الخ) قيل هذا جار فى الادلة الآتية و ستعرف وجه الاكتفاء بالظن (قوله فى تفضيل الأنبياء على الملائكة) قال الشيخ العربى فى الفتوحات المكية سألت عن ذلك رسول اللّه عليه السلام فى الواقعة فقال عليه السلام ان الملائكة افضل فقلت يا رسول اللّه ان سئلت ما الدليل على ذلك فما أقول فأشار الى ان قد علمتم انى أفضل الناس و قد صح عندكم و ثبت و هو صحيح انى قلت عن اللّه تعالى من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى و من ذكرنى فى ملاء ذكرته فى ملاء خير منهم و كم ذكر اللّه تعالى فى ملاء انا فيهم فذكر اللّه تعالى فى ملاء خير من ذلك الملاء الّذي انا فيهم و لمن لا يسلم حجية واقعته ان يجيب عن الاستدلال بنفس الحديث بأن خيرية الملاء يجوز أن يكون باعتبار الكثرة فان كون ثواب مائة ألف من الملائكة المقربين أكثر من ثواب عشرة رجال منهم رسول اللّه عليه السلام لا ينافى أن يكون عليه السلام أفضل من كل واحد من تلك المائة الألف بمعنى ان يكون ثوابه عليه الصلاة و السلام أكثر من ثوابه كما هو محل النزاع هاهنا فتدبر (قوله الاول قوله تعالى الخ) قد سبق ان آدم عليه السلام لم يكن نبينا فى الجنة اذ لا أمة له هناك فكيف قبلها لكن فضله قبل النبوة يدل على فضله حال النبوة و أما نفى فضل غير النبي على الملائكة المقربين فهو بمعنى ان من ليس نبيا لا فى الحال و لا فى الاستقبال لا يكون أفضل منهم لكن هذا الدليل انما يتم اذا كانت الملائكة المأمورون بالسجود الجميع لا ملائكة الارض فقط و فيه بحث فان قوله تعالى فى آخر سورة الاعراف‌ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ‌ بتقديم له على يسجدون يدل على أن الملائكة المقربين لا يسجدون الا للّه تعالى فان تقديم ما حقه التأخير يفيد ذلك كما تقرر فى المعانى و جوابه ان تقديم له يجوز أن يكون للاهتمام أو للرعاية على الفاصلة فان دلالة التقديم المذكور على الحصر ليست بكلية كما تقرر أيضا فى المعانى ثم ان قوله تعالى‌ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* بتأكيدين يدل على صدور السجود من الجميع‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست