responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 261

اللّه عليه و سلم في علاج القلوب المريضة و ازالت ظلماتها أكمل و أتم وجب القطع بكونه نبيا هو أفضل الأنبياء و الرسل قال الامام الرازى في المطالب العالية و هذا برهان ظاهر من باب برهان اللم فانا بحثنا عن حقيقة النبوة و بينا أن تلك الماهية لم تحصل لأحد كما حصلت له عليه الصلاة و السلام فيكون أفضل ممن عداه و أما اثباتها بالمعجزة فمن باب برهان الإنّ قال المصنف (و هذا) المسلك (قريب من مسلك الحكماء) اذ حاصله ان الناس في معاشهم و معادهم محتاجون الى مؤيد من عند اللّه يضع لهم قانونا يسعدهم في الدارين (و اعلم ان المنكرين لبعثته عليه الصلاة و السلام خاصة قومان أحدهما القادحون في معجزته كالنصارى و قد مر ما فيه كفاية) لدفع مقالتهم (و ثانيهما اليهود الا العيسوية) منهم (فانهم سلموا بعثته لكن الى العرب خاصة لا الى الخلق كافة و احتجوا) أي اليهود المنكرون (بوجهين* الاول ان نبوته تقتضى نسخ) دين (من قبله) اذ قد خالفهم في كثير من الاحكام الشرعية العملية (باتفاق منكم لكن النسخ) أمر (محال لانه يدل) اما (على الجهل أو البداء و كلاهما محال على اللّه تعالى بيانه انه) لا بد أن يكون الحكم الصادر عنه تعالى مشتملا على مصلحة لئلا يلزم الترجيح بلا مرجح و حينئذ (لو كان فيه) أى في الحكم المنسوخ (مصلحة لا يعلمها) أى لا يعلم فواتها بنسخة فلذلك نسخه (فالجهل و ان كان يعلمها فرأى رعايتها أولا ثم أهملها بلا سبب ثانيا فالبداء) أى الندم عما كان يفعل (و الجواب انه لا يجب رعاية المصلحة) في الاحكام (عندنا) فلا يلزم اشتمال الحكم المنسوخ على مصلحة (و ان وجب) ان تراعي المصالح في الاحكام فربما حدثت مصلحة لم تكن حاصلة قبل فان المصالح تختلف بحسب‌


خاصة و ان كانت البعثة عامة (قوله من باب برهان اللم) قيل البرهان اللم هو الاستدلال بالعلة على المعلول و كون ما ذكر من تتميم مكارم الاخلاق و غيره علة للنبوة انما يظهر على أصل الحكيم و أما على أصل المتكلمين فلا لا أن يحمل على العلة العادية (قوله الا العيسوية الخ) احتجوا بقوله تعالى‌ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ‌ و جوابه ان المراد بالقوم يحتمل أن يكون قوما نشأ النبي صلى اللّه تعالى عليه و سلم فيهم لامته على ان تسليم رسالته و لو خاصة تستلزم تسليم صدقه و قد ثبت بالتواتر انه صلى اللّه تعالى عليه و سلم ادعى انه مبعوث الى كافة الأمم لا الى العرب خاصة (قوله لكن النسخ أمر الخ) فحينئذ يرد عليهم انه جاء فى التوراة ان اللّه تعالى قال لآدم عليه السلام و حواء قد أحل لكما كل ما دب على وجه الارض و قد حرم على نوح بعض الحيوانات و حرم الجمع بين الاختين فى شريعة موسى عليه السلام مع اباحته في شريعة آدم عليه السلام فكيف يدعون استحالة النسخ مطلقا (قوله أى لا يعلم فواتها) حمل الكلام على حذف المضاف و لم يحمله على ظاهره من عدم علم المصلحة لئلا يختل الحضر

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست