responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 260

بقوله‌ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌ (لامتنع ذلك عادة و انه) عطف على أقدامه المندرج في المجرورات الداخلة في حيز الاستدلال أي و بأنه (لم يتلون حاله و قد تلونت به الاحوال) ثم بين قوله بأحواله و ما عطف عليه بقوله (من أمور من تتبعها علم ان كل واحد منها و ان كان لا يدل على نبوته) لان امتياز شخص بمزيد فضيلة عن سائر الاشخاص لا يدل على كونه نبيا (لكن مجموعها مما لا يحصل الا للانبياء) قطعا فاجتماع هذه الصفات في ذاته عليه الصلاة و السلام من أعظم الدلائل على نبوته و على ما قررناه (فلا يرد ما يحكي عن أفاضل الحكماء من الاخلاق العجيبة التي جعلها الناس قدوة لأحوالهم في الدنيا و الآخرة

المسلك الثالث‌

من تلك المسالك (أخبار الأنبياء المتقدمين عليه عن نبوته عليه الصلاة و السلام في التوراة و الإنجيل* فان قيل ان زعمتم مجي‌ء صفته مفصلا انه يجي‌ء في السنة الفلانية في البلدة الفلانية و صفته كيت و كيت فاعلموا انه نبي فباطل لانا نجد التوراة و الإنجيل خاليين عن ذلك و أما ذكره مجملا فان سلم فلا يدل على النبوة بل على ظهور انسان كامل) فلا يجديكم نفعا (أو) نقول على تقدير تسليم دلالته على النبوة (لعله شخص آخر لم يظهر بعد) فلا يثبت مدعاكم (قلنا المعتمد) في اثبات نبوته عليه الصلاة و السلام كما مر (ظهور المعجزة على يده و هذه الوجوه الاخر للتكملة و زيارة التقرير

المسلك الرابع‌

و ارتضاه الإمام الرازي انه عليه الصلاة و السلام ادعى بين قوم لا كتاب لهم و لا حكمة فيهم) بل كانوا معرضين عن الحق معتكفين اما على عبادة الاوثان كمشركي العرب و اما على دين التشبيه و صنعة التزوير و ترويج لاكاذيب المفتريات كاليهود و اما على عبادة الالهين و نكاح المحارم كالمجوس و أما على القول بالأب و الابن و التثليث كالنصارى (انى بعثت) من عند اللّه (بالكتاب) المنير (و الحكمة) الباهرة لاتمم مكارم الاخلاق و أكمل الناس في قوتهم العلمية) بالعقائد الحقة (و العملية) بالاعمال الصالحة (و أنور العالم بالايمان و العمل الصالح ففعل ذلك و أظهر دينه على الدين كله كما وعده اللّه) فاضمحلت تلك الاديان الزائعة و زالت المقالات الفاسدة و أشرقت شموس التوحيد و اقمار التنزيه في اقطار الآفاق (و لا معنى للنبوة الا ذلك) فان النبي عليه الصلاة و لسلام هو الذي يكمل النفوس البشرية و يعالج الامراض القلبية التى هي غالبة على أكثر النفوس فلا بد لهم من طبيب يعالجهم و لما كان تأثير دعوة محمد صلى‌


شهامة فهو شهم أي جلد ذكى الفؤاد و الجنان بفتح الجيم القلب (قوله لا كتاب لهم) هذا بالنسبة الى مشركى العرب‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست