responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 227

لكن تخلف عنها علمنا بكونه معجزا (و انما انتفى التكليف بمتابعته حينئذ) أي لم يجب على الناس التصديق بنبوّته و متابعته في الزمان الواقع بين الاخبار و حصول الموعود به (لان شرطه) أي شرط التكليف بالتصديق و المتابعة (العلم بكونه معجزا) و ذلك انما يحصل بعد وجود ما وعد به (و قيل حصوله) أي حصول الموعود به (فيكون) المعجز على هذا القول (متأخرا) عن الدعوي (و قيل يصير قوله) أي اخباره (معجزا عند حصوله) أى حصول الموعود به (فيكون) المعجز علي هذا القول (متأخرا) باعتبار صفته اعنى كونه معجزا (و الحق ان المتأخر) هو (علمنا بكونه معجزا) يعنى ان المختار هو القول الاول لان اخباره كان اخبارا بالغيب في نفس الامر فيكون معجزا مقارنا للدعوى و المتخلف عنها هو علمنا بكونه معجزا لا كونه معجزا فبطل بذلك القولى الثالث و أما القول الثانى فلا طائل تحته لان ذلك الحصول لا يمكن جعله معجزا الا اذا كان خارقا للعادة و ربما لم يكن كذلك و ان جعل شرط لاتصاف الاخبار بالاعجاز فقد رجع الى الثالث و بطل ببطلانه و لهذا لم يوجد هذا القول في أبكار الافكار

البحث الثاني في كيفية حصولها

المذهب (عندنا انه فعل الفاعل المختار يظهرها على يد من يريد تصديقه بمشيئته لما تعلق به مشيئته) من دعوى النبوّة ممن أرسله الى الناس ليدعوهم الى ما ينجيهم و يسعدهم فى الدارين و لا يشترط لاظهارها استعدادا كما لا يشترط في النبوة على ما مر خلافا للحكماء (و قال الفلاسفة) انها (تنقسم الى ترك و قول و فعل اما الترك فمثل أن يمسك عن القوت المعتاد برهة من الزمان بخلاف العادة و سببه انجذاب النفس) الزكية عن الكدورات البشرية اما لصفاء جوهرها في أصل فطرتها و اما لتصفيته بضرب من المجاهدة و قطع العلائق (الى عالم القدس و اشتغالها) بذلك (عن تحليل مادة البدن فلا تحتاج الى البدل كما نشاهده فى المرضي من (ان النفس لاشتغالها بمقاومتها لمرض) من الامراض الحادة و تحليلها للمواد الردية (تنكف) و تمتنع (عن التحليل) للمواد المحمودة (فتمسك عن‌


المفهوم من شرح الجندى رحمه اللّه (قوله لان شرطه العلم بكونه معجزا) فيه بحث و هو انه مخالف ما مر فى بحث النظر من ان وجوب النظر على المكلف لا يتوقف على النظر و على العلم بوجوبه و الا لدار و ذلك لان العلم بكونه معجزا انما يكون بعد النظر فالصواب أن يقال لان شرطه التمكن من العلم بكونه معجزا و ذلك انما يحصل بعد وجود ما وعد به (قوله و ربما لم يكن كذلك) فان قلت الحصول على وجه الاخبار عنه قبل الحصول هو محل الكلام و انه خارق البتة قلت انضمام الخارق الى ما ليس بخارق فى نفسه لا يجعله خارقا فيكون الخارق فى‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست