responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 273

من أجزاء الزمان متوقف على وجود المتقدم منها و على عدمه الطارئ عليه فان المتقدم منها ما لم يوجد و لم يعدم بعد وجوده لم يتصور وجود المتأخر منها و أما الزمانيات فقد عرفت ان تقدمها راجع الى تقدم زمانها فلا يكون المتقدم منها من حيث هو متقدم مجامعا للمتأخر و الثانى و هو أن لا يشترط وجود المتأخر بالعدم الطارئ على المتقدم بل يتوقف وجوده على وجوده فقط هو التقدم بالعلية المتناول لتقدم المؤثر التام و تقدم العلل الناقصة سوى أجزاء المعلول (و الثانى) أعنى التقدم الاعتبارى (لا بد) فيه (من مبدأ تعتبر إليه النسبة و ذلك) المبدأ (اما كمال) و هو التقدم بالشرف (أم لا) و هو التقدم بالرتبة و قد يقال التقدم بالشرف راجع الى التقدم بالرتبة لان صاحب الفضيلة ربما يقدم في المراتب المكانية أو الى التقدم بالزمان لان الافضل ربما كان أسبق فى الشروع فى الامور و كذلك التقدم بالرتبة راجع الى التقدم الزماني اذ معناه ان زمان الوصول إليه من المبدأ قبل زمان الوصول الى المتأخر (تنبيهان* الاول) ان التقدم ان اعتبر فيما بين أجزاء الماضى فكل ما كان ابعد من الآن الحاضر فهو المتقدم و ان اعتبر فيما بين أجزاء المستقبل فكل ما هو أقرب الى الآن الحاضر فهو المتقدم و ان اعتبر فيما بين الماضي و المستقبل فقد قيل (الماضي مقدم على المستقبل) و هذا هو الصحيح (عند الجمهور) و انما قالوا ذلك (نظرا الى ذاتهما) فان ذات الماضى متقدمة على ذات المستقبل (و منهم من عكس الامر نظرا الى عارضهما فان كل زمان يكون أولا مستقبلا ثم يصير حالا ثم يصير ماضيا فكونه مستقبلا يعرض له قبل كونه ماضيا* الثانى جميع أنواع التقدم مشترك في معنى واحد و هو أن للمتقدم أمرا زائدا ليس للمتأخر ففي) التقدم (الذاتى كونه مقوما) أى جزأ داخلا فى قوام المتأخر (و في) التقدم (العلي كونه موجدا و فى الزمانى كونه مضي له زمان أكثر لم يمض للمتأخر


[قوله و تقدم العلل الناقصة] هذا على المشهور [قوله لان صاحب الفضيلة الخ) فيه ان كون أحد التقدمين مستتبعا للآخر لا يقتضي اتحادهما و كذا فى الثانى (قوله ان التقدم الخ) أى من حيث انه تقدم أمر زائد ليس للمتأخر قد اعتبر في الشفاء أمرا آخر و هو لا يكون شي‌ء من ذلك الامر للمتأخر الا هو حاصل للمتقدم و لا بد منه ليظهر معنى التقدم و التأخر


(قوله كونه مضي له زمان أكثر) لو قال كونه مضى من ابتداء وجوده زمان أكثر ليظهر شموله لما انعدم المتقدم و زمانه حين وجود المتأخر لكان أولي‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست