كالغالب و القاهر و المانع و اما التى بالفعل و الانفعال فكالاب و
الابن و القاطع و المنقطع و اما التي بالمحاكاة فكالعلم و المعلوم و الحس و
المحسوس فان العلم يحاكى هيئة المعلوم و الحس يحاكى هيئة المحسوس على ان ذلك لا
يضبط تقديره و لا يلتبس عليك أنه لو بدل فى عبارة الكتاب لفظ المعادلة بلفظ
الزيادة لتطابق المنقولان بحسب المعنى اذ يكون حينئذ قوله و فى الاتحاد قائما مقام
المعادلة و أما وقوع الخبر موقع الحس فلا بأس به لان الخبر أيضا حكاية هيئة المخبر
عنه (الرابع الاضافة قد تعرض للمقولات كلها) بل للواجب تعالى أيضا كالاول (فالجوهر
كالاب و الابن و الكم كالصغير و الكبير) من المقادير (و القليل و الكثير) من
الاعداد (و الكيف كالاحر و الابرد و المضاف كالاقرب و الابعد و الاين كالاعلى و
الاسفل و متى كالاقدم و الاحدث و الوضع كالأشد انحناء و انتصابا و الملك كالاكسى و
الاعرى و الفعل كالاقطع و الانفعال كالاشد تسخنا* الخامس قد يكون لها من الطرفين
اسم) أي يكون لها باعتبار كل واحد من طرفيهما اسم مفرد مخصوص بذلك الطرف كالابوة و
البنوة (أو من أحدهما) فقط كالمبدئية (أولا) يكون لها اسم مخصوص بشيء من طرفيها
كالاخوة (السادس قد يوضع لها و لموضوعها) معا (اسم فيدل) ذلك الاسم (عليها
بالتضمن) سواء كان اسما مشتقا كالعالم أو غير مشتق كالجناح
(قوله كالغالب الخ) فان الغالبية و المغلوبية و القاهرية و المانعية
اضافة بسبب زيادة في القوة أى مبدأ التأثير و التأثر و نقصانها (قوله فكالاب و
الابن) فانهما حاصلتان بسبب القاء النطفة في الرحم و قبوله اياها [قوله و القاطع و
المنقطع] فان القطع و الانقطاع سببان لحصول القاطعية و المنقطعية اللتين من
الاضافات (قوله فكالعلم و المعلوم) أى العالمية و المعلومية فان هاتين حاصلتان
بسبب كون العلم حكاية المعلوم (قوله على ان ذلك لا يضبط تقديره) اشارة الى كونها
منحصرة فى أقسام فى الشفاء على ان هذا لا يضبط تقديره و تحديده اشارة الى المحاكات
التى هي المذكورة عن قريب ففيه منه على كمال انتشار و على التقديرين متعلق بقوله
تكاد أي انما قلنا تكاد ينحصر و ما خير هنا بالحصر بناء على انه لا يمكن ايراده
بوجه الضبط (قوله لتطابق المنقولات) أي منقول المتن و منقول المباحث المشرقية أو
المنقول و المنقول عنه أعني كلامه في الشفاء (قوله كالمبدئية) أى بالقياس الى ذي
المبدأ لا بالنسبة الى المنتهى لانتفاء الاضافة بينهما و لكون الاسم المفرد لكل
واحد منهما
(قوله على ان ذلك لا يضبط تقديره) هذا من كلام ابن سينا كما نص عليه
فى المقاصد و معناه ان ذلك الحصر لا يضبط تقديره و هو تصريح بما علم ضمنا و
التزاما من قوله تكاد تكون الاضافات منحصرة (قوله كالمبدئية) أي بالنسبة الى ذى
المبدأ لا بالنسبة الى المنتهى اذ لا تضايف بين المبدأ و المنتهى كما سلف