responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 238

هاتان الحركتان و كذلك الحركة من السواد الى البياض ضد للحركة من البياض الى السواد و ان فرض وحدة الطريق أعنى وحدة ما فيه (و لا لتضاد المحرك لتضاد) الحركتين (الطبيعيتين) الصادرتين عن طبيعة واحدة فان الهواء اذا حصل في حيز الارض صعد عنه طبعا و اذا حصل فى حيز النار هبط عنه كذلك فبين هذه الصاعدة و الهابطة تضاد مع وحدة المحرك و هذا المثال انما يصح اذا لم يعتبر فى التضاد غاية الخلاف كما يظهر من كلام الامام فى الملخص و المذكور فى السماء و العالم من كتاب الشفاء ان هاتين الحركتين ليستا متضادتين كما ظن بعضهم لانهما تنتهيان الى طرف واحد و توجيهه على ما في المباحث المشرقية ان الضدين يجب ان يكون بينهما غاية التباعد و لم يوجد ذلك في هاتين الحركتين لان البعد بين حركة النار و حركة الارض أكثر من البعد بين صعود الهواء عن المركز و هبوطه عن المحيط و كيف يكونان متضادين و المطلوب بهما حالة واحدة هي أن تكون فوق الماء و تحت النار و يرد عليه أنه يلزم منه ان لا يكون تضاد في الحركات الاينية الابين الصاعدة الواصلة الى المحيط و الهابطة الواصلة الى المركز فلا تكون حركة الحجر


(قوله و ان فرض وحدة الطريق) بان يكون الطريق من البياض الى السواد و من الزيادة الى النقصان بعينه الطريق من السواد الى البياض و من النقص الى الزيادة و بالجملة هي المتوسطات بأعيانها كما ان المسافة في النزول هى المسافة فى الصعود كذا فى الشفاء (قوله تنتهيان الى طرف واحد) فلا يكون بينهما التضاد بحسب المنتهى و لا بد في تضاد الحركتين كل من المبدأ و المنتهى (قوله فلا تكون حركة الحجر الخ) فيه ان كلتا الحركتين متوجهتان الى نقطة المركز و المحيط و ان لم يتحقق الوصول فبينهما غاية الخلاف من حيث التوجه بخلاف صعود الهواء من المركز و هبوطه عن المحيط


انتفاء تضاد الحركات بتضاد المتحرك و فى تعليل انتفاء تضادها بتضاد المحرك من الخلل و الجواب انه قد تقرر من قواعدهم أن المصدر المضاف من صيغ العموم فالمعنى جميع تضاد الحركات ليس لتضاد ما فيه فعلى هذا ينطبق الدليل على الدعوى فان قلت انتفاء هذا الايجاب الكلى لا يستلزم أن يكون جميع تضاد الحركات بحسب ما منه و ما إليه قلت لم يدع أحد هذا الاستلزام بل ان الامر فى الواقع كذلك كما يدل عليه الاستقراء فليتأمل (قوله عن طبيعة واحدة) فان الطبيعة هي العلة الفاعلية للحركة و الحالة الغير الملائمة ليست جزءا من العلة الفاعلية و لهذا لم يذكرها هاهنا و ان كانت جزءا من العلة التامة

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست