responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 202

أصلا فان قلت اذا وصل الى المنتهي فالحركة اتصفت حال الوصول بأنها وجدت فى جميع ذلك الزمان لا فى شي‌ء من أجزائه قلت حصول الشي‌ء الواحد في نفسه على سبيل التدريج غير معقول لان الحاصل في الجزء الاول من الزمان لا بد أن يكون مغايرا لما يحصل في الجزء الثانى لامتناع أن يكون الموجود عين المعدوم فيكون هناك أشياء متغايرة متعاقبة لا يتصل بعضها ببعض اتصالا حقيقيا لامتناع أن يتصل المعدوم بالموجود كذلك و يكون كل واحد منها حاصلا دفعة لا تدريجا فلا وجود للحركة بمعنى القطع فى الخارج (نعم) لها وجود في الذهن فانه (لما ارتسم نسبته) أي نسبة المتحرك (الى الجزء الثانى) الّذي أدركه (في الخيال قبل أن تزول نسبته الى) الجزء (الاول) الذي ترك (عنه) أي عن الخيال (يتخيل أمر ممتد) يعني أن للمتحرك نسبة الى المكان الذي تركه و نسبة الى المكان الذي أدركه فاذا ارتسمت في الخيال صورة كونه في المكان الاول و قبل زوالها عن الخيال ارتسمت‌


(قوله فان قلت الخ) هذا السؤال وارد على الوجه الاول أيضا بأدنى تغير بأن يقال اللازم من ذلك الوجه أن لا تكون موجودة بين الحصول في الحيز الاول و الثانى لا أن تكون موجودة أصلا لجواز أن تكون موجودة حين الحصولين حصول الشي‌ء الواحد فى نفسه بخلاف ما اذا كان مركبا من اجزاء واحد بالاعتبار فانه باعتبار حصوله منه فى زمان واحد آخر في زمان يكون حصول جزء منه بالتدريج و ان كان في الحقيقة حصول أشياء متعددة (قوله لان الحاصل فى الجزء الخ) هذا انما يتم لو كان للزمان أجزاء خارجية فتعدد الحصول فيه بحسب تعددها اما اذا كان الزمان متصلا واحدا فهناك حصول واحدا غير قار بالذات و الزمان اذا فرض العقل انقسامه حصل حصولان يحكم العقل بامتناع اجتماعهما لو وجدا في الخارج كما فى الزمان‌


(قوله و اذا وصل فقد انقطعت الحركة) قيل الحركة بمعنى القطع يوجد فى زمان يحده آنان آن الحصول في المبدأ و آن الوصول الى المنتهي فان قلت الحركة لا تتصف بالوجود قبل الوصول الى المنتهى و لا حال الوصول إليه لما ذكره آنفا و لا بعده و هو ظاهر قلنا ان أردت بقولك قبل الوصول الى المنتهى آنا قبل آن الوصول الى المنتهي فالترديد غير حاصر و ان أردت أعم من ان يكون آنا أو زمانا نختار انها تتصف با وجود في زمان قبل آن الوصول الى المنتهى لانه حده و نهايته و أنت خبير بأن قول الشارح قلت حصول الشي‌ء الواحد يدفعه (قوله فانه لما ارتسم نسبته الخ) قال الشارح في حواشي حكمة العين يتصور حصول أمر ممتد من أول المسافة الى آخرها فى الذهن بوجهين أحدهما ان يقال ان احدى الصورتين اتصلت بالاخرى فيحصل أمر ممتد منهما يشبه اتصال الماء بالماء و صيرورتهما أمرا ممتدا واحدا و الثاني ان يقال حصولهما معا صار معدا للذهن بحصول أمر ممتد فيه‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست